حذر علماء من أن السهول الكبرى في الولايات المتحدة قد تشهد في القرن الحالي موجات جفاف هي الأسوأ خلال الأعوام الألف الماضية، مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة، ما يشكل تهديداً جدياً لسكانها.
توصل العلماء إلى هذه النتائج المتشائمة استناداً إلى 17 نموذجاً معلوماتياً تحاكي مسار التغيرات المناخية في أميركا الشمالية. ومن خلال دراسة حلقات جذوع الأشجار القديمة، تمكنوا من درس المناخ في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، ومعرفة حدة الارتفاع في درجات الحرارة والجفاف فيهما، وفق ما شرح توبي أولت، أستاذ علوم المناخ في جامعة كورنيل في نيويورك وأحد المشرفين على الدراسة التي قدمت في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لتقدم العلوم المنعقد في سان هوزيه بولاية كاليفورنيا.
وأوضح أولت أن «موجات الجفاف القاسية هذه أشبه ما تكون بكارثة طبيعية تحل ببطء»، وينبغي التصرف إزاءها باهتمام جدي كما يجري مع الكوارث الطبيعية الأخرى.