أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إصرار بلاده على المضي في خططها التنموية رغم الظروف التي فرضها الانخفاض الحاد في أسعار النفط والغاز.
وقال في افتتاح دورة مجلس الشورى: "رغم أننا كنا نتوقع أن أسعار الطاقة المرتفعة لن تدوم، وقد تبنينا رؤية قطر الوطنية استعداداً لذلك اليوم الذي نستطيع فيه تحقيق التنمية المستدامة لتنويع مصادر الدخل وتجنب الاعتماد الحصري على النفط والغاز، إلا أن أحداً لم يتوقع حدة الانخفاض وسرعته". ولمواجهة الآثار السلبية لهذه التطورات أكد الاستمرار في تنفيذ عملية التنمية التي بدأت بإصدار رؤية قطر الوطنية 2030 عام 2008، واستراتيجية التنمية الوطنية الأولى 2011 – 2016، مشيراً إلى التحضير لإصدار استراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2017 – 2022.
وعن لافتات يراها معلقة في الشوارع وقد كتب عليها "قطر تستحق الأفضل"، قال: "الأصح أن يكتب: قطر تستحق الأفضل من أبنائها"، مشيراً إلى تحديات لا بد من التعامل معها متعلقة بدوافع الشباب وقيمه وتأثير الثقافة الإستهلاكية على هذه الدوافع والقيم، "فبدونها لن يكون بوسعنا أن نتقدم، والثروة وحدها لا تكفي. المواطنة انتماء، وتتضمن حقوقاً من الدولة وواجبات تجاه المجتمع والدولة".
وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية في الحفاظ على البيئة، أشار الشيخ تميم إلى افتتاح مشروع لاسترداد الغاز المتبخر أثناء الشحن في ناقلات الغاز المسال لتخفيض انبعاثات الكربون، هو أكبر مشروع من نوعه في العالم. كما بدأ تطوير مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط في المرحلة الأولى وصولاً إلى 500 ميغاواط في مرحلة لاحقة.
ودعا القطاع الخاص إلى القيام بالمبادرات الوطنية الجريئة والمشاركة الفعلية لا الاسمية مع الشركات العالمية لنقل التقنية وتشجيع التميز والابتكار وخلق قطاع خاص مبدع وقادر على المنافسة عالمياً وملتزم بقيم الرؤية الوطنية، ومنها تشجيع العمالة القطرية والحفاظ على البيئة.