انطلق صاروخ غير مأهول من طراز "دلتا 2" من كاليفورنيا حاملاً قمراً اصناعياً لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، هو المرصد SMAP لقياس درجة الرطوبة في الطبقة العليا من تربة الأرض التي تبلغ سماكتها نحو 5 سنتيمترات. وسوف تستعمل البيانات التي يرسلها في توقع أحوال الطقس ومتابعة تغير المناخ العالمي.
وترتبط رطوبة التربة بجميع النظم البيئية على الأرض، بما في ذلك المياه والطاقة ودورة الكربون. وسوف تتيح البيانات الأكثر دقة التعامل بمزيد من الفعالية مع موجات الجفاف والفيضانات.
وتشكل رطوبة التربة أقل من واحد في المئة من مخزون المياه على الأرض، ويوجد 97 في المئة في المحيطات والبحار، ويحتجز الجليد معظم البقية، إلا من نسبة ضئيلة للمياه الجوفية ومياه الأنهار والبحيرات.
حالياً، يعتمد العلماء بشكل كبير على النماذج الكومبيوترية لتقدير رطوبة التربة. لكن من مدار يعلو 685 كيلومتراً عن الأرض، يجمع المرصد SMAP المزود بأجهزة ميكروويف قياسات دقيقة لرطوبة التربة من كل مكان على الأرض، ويحدَّث القياسات كل يومين أو ثلاثة أيام.
وقد انضم هذا المرصد الى 19 قمراً اصطناعياً آخر أرسلتها "ناسا" لجمع بيانات دقيقة عن الأراضي والبحار والغلاف الجوي.