أصيبت الطائرة "سولار إمبالس" التي تعمل بالطاقة الشمسية وتسعى إلى القيام برحلة حول العالم بتلف في أحد أجنحتها، بعد هبوطها اضطرارياً في اليابان يوم الاثنين بسبب سوء الأحوال الجوية أثناء تحليقها فوق المحيط الهادئ. فمع أن الطائرة هبطت بسلاسة على الأرض، إلا أن الرياح أدت إلى أضرار في جناحها في غضون ساعات بعد الهبوط.
وكتب الطيار السويسري أندريه بورشبرغ، المؤسس المشارك في مشروع الطائرة، في تغريدة على حسابه الشخصي: "حدث تلف صغير في جناح صغير، ما سيتطلب أسبوعاً لإتمام عملية الإصلاح. لكنها ليست قضية خطيرة".
وكانت الطائرة التي تضم 17 ألف خلية شمسية على جناحيها الكبيرين بدأت رحلة حول العالم انطلاقاً من أبوظبي في شهر آذار (مارس) الماضي. ومرت المراحل الست الأولى من الرحلة بسلاسة، لكن المرحلة السابعة التي تتضمن طيراناً لمسافة 8000 كيلومتر فوق المحيط الهادئ تواجه صعوبات جمة. وكانت الطائرة انتظرت أكثر من شهر في نانجينغ في الصين حتى تتحسن الأحوال الجوية للسفر عبر المحيط الهادئ، لكن الطقس البارد أجبرها على الهبوط اضطرارياً في مطار ناغويا في اليابان. وإذ لم تصل جميع معدات الدعم الأرضي إلى الموقع، بما في ذلك الحظيرة المتنقلة التي تحمي الطائرة من عوامل الجو، اضطر فريق العمل إلى استخدام نظام الربط لتثبيت الطائرة. لكن ذلك لم يكن كافياً لحماية أجنحتها، فلحق تلف بالجناح الصغير الذي يضم مركز السيطرة المعلق على طرفه ويستخدم في توجيه الطائرة يميناً ويساراً. وقد وصلت الحظيرة المتنقلة لاحقاً وأصبحت الطائرة في أمان.
وسوف تكون الرحلة الى هاواي أقصر قليلاً بعد أن حولت الطائرة مسارها إلى اليابان. لكن خبراء الأرصاد سيحتاجون الى تحديد موقع يتمتع بطقس صحو يستمر أربعة أيام على الأقل قبل إعطاء الضوء الأخضر للرحلة الى هاواي. وبعد عبور المحيط الهادئ، ستطير "سولار إمبالس" عبر الولايات المتحدة ثم تجتاز المحيط الأطلسي، الذي يأمل فريق العمل عبوره قبل حلول آب (أغسطس) حين يبلغ موسم الأعاصير ذروته.