حدد علماء أوستراليون أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم هي الأكثر قدرة على استعادة عافيتها من حالات الابيضاض الجماعي التي ستصبح أكثر تكراراً نتيجة الاحترار العالمي. وأكدوا أن المعلومات التي توصلوا إليها ستساعد البيئيين وصانعي القرار في العالم على توجيه الجهود الى حماية مناطق الشعاب المرجانية الأكثر قدرة على النجاة.
وتشهد مناطق واسعة من المحيط الهادئ الشمالي حالات ابيضاض كبيرة في الوقت الحاضر، بما فيها جزر مارشال وهاواي. وحذر خبراء من أنها قد تكون على نطاق "تاريخي" كالابيضاض القياسي الذي حصل عام 1998 وأسفر عن موت جماعي لشعاب مرجانية حول العالم.
وقد درس الفريق الأوسترالي، الذي نشرت نتائج أبحاثه في مجلة "نيتشر"، تأثيرات ابيضاض 1998 على الشعاب المرجانية في جزر سيشل، ووجد أن 12 من 21 موقعاً استعادت عافيتها في وقت لاحق. وبالتركيز على عاملين فقط من 11 عاملاً، هما عمق المياه والتعقيد الفيزيائي للمرجان، استطاع الفريق بواسطة النمذجة أن يحدد، بدقة 98 في المئة، ما إذا كان أحد الشعاب سيستعيد عافيته أم لا. وتبين أن الشعاب ذات التركيبة الأكثر تعقيداً والموجودة في مياه أعمق كانت أوفر حظاً باستعادة عافيتها بعد الابيضاض.
الصورة: شعاب مرجانية مصابة بالابيضاض