أعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس أن المملكة تدرس رفع أسعار المنتجات النفطية المدعومة في السوق المحلية، وأنها قد تخفض نظام الدعم الذي يعتبر أحد أسباب الهدر وتنامي استهلاك الوقود.
وعلى هامش «منتدى التعدين والمعادن السعودي» في الرياض، سئل النعيمي إذا كان يتوقع رفع أسعار الطاقة المحلية في المدى القريب، فأجاب: «سؤالك هو هل الأمر قيد الدرس؟ الجواب هو نعم».
وتشكل العائدات النفطية 90 في المئة من الواردات السعودية. وفي حين تواجه الحكومة عجزاً مالياً قياسياً بسبب انخفاض أسعار النفط الخام، تلقى الأسعار المحلية للبنزين وأنواع الوقود الأخرى والغاز الذي يستخدمه منتجو البتروكيماويات دعماً حكومياً كثيفاً وتعد من أدناها في العالم. وسوف يوفر خفض دعم الطاقة بلايين الدولارات سنوياً، ولكن المحللين يتوقعون أن يمضي ببطء وحذر.
ويبلغ الناتج الإجمالي لقطاع التعدين في السعودية نحو 21 بليون دولار، ويوفر أكثر من 260 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ووصلت السعودة في بعض شركاته مثل شركة «معادن» إلى أكثر من 65 في المئة.