استضاف مجلس ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد محاضرات علمية شملت مجال الفضاء والبحار والمحيطات. وذلك في إطار نشاطات شهر رمضان. وكان بين المحاضرين مدير الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) تشارلز بولدن الذي تحدث عن «عالمية ناسا ورحلة الإنسان إلى المريخ»، ورئيس اتحاد استكشاف المحيطات الدكتور روبرت بالارد الذي تحدث عن أهمية البحار لمستقبل البشرية.
أكد بولدن أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين لتعزيز الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي ما ينعكس بالفائدة على المجتمع ويدعم تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ويحفز الاقتصاد.
وقال: «اقتربنا الآن من مرحلة إرسال البشر إلى المريخ أكثر من أي وقت مضى، وتجري التحضيرات لهذه الرحلة بالتزامن مع تطوير الأنظمة البشرية والآلية الجديدة. وتشغّل ناسا حالياً بعثات فضائية آلية في كوكب المريخ، إضافة إلى بناء نظام إطلاق الصاروخ الفضائي والمركبة الفضائية البشرية «أوريون» للبعثات الفضائية البشرية في المستقبل».
وتحدّث الأميركي بالارد، مكتشف سفينة «تايتانيك» عام 1984، عن اكتشاف كثير من كنوز هذه المحيطات. وهو يعمل مع فريق علمي كبير مسلح بتقنيات ومعدات حديثة لاستشكاف المزيد عن عالم البحار والمحيطات. وأخذ المستمعين إلى رحلة مشوقة في بث حي عن أعمال فريقه العلمي في المحيطات، أكد فيها أن أعماق البحار تمثل أضخم متحف على الأرض، وتضمّ أكثر من مليوني سفينة غارقة توثّق للتاريخ البشري منذ الأزمان الغابرة. والأهم من ذلك أن المحيطات تعدّ أضخم مستودع للحياة وتضم أعداداً هائلة من الكائنات التي لم تكتشف بعد، وهي ضرورية حيوية للبشرية ليس من الناحية الجمالية فقط بل من حيث قدرتها على تحسين صحة الإنسان وأمنه الغذائي. وقال: "ستبدأ المزارع بالظهور على سطح البحار».