تستعد شركة كميائية عالمية لاستثمار بليون دولار في بناء أكبر منشأة في العالم لإعادة تدوير البلاستيك الجُزيئي في فرنسا، خلال 3 سنوات. وستعالج الشركة نحو 160 ألف طن سنوياً من النفايات البلاستيكية التي يصعب إعادة تدويرها والتي تُحرق حالياً.
وأوضحت الشركة في بيان رسمي لها نشرته وكالة أنباء بلومبرغ، أن الرئيس إيمانويل ماكرون رحّب باستثمارات الشركة في فرنسا، حيث ستبدأ عملها بحلول عام 2025 بمعالجة 160 ألف طن من النفايات البلاستيكية.
وأضافت أنها ستستخدم تقنية إعادة التدوير الجُزيئي، حيث تُقسم النفايات إلى المواد الأساسية التي تشكلها ويُعاد بنائها في أشكال جديدة، مؤكدة أن إعادة تدوير هذه النفايات سيقلّل بشكل كبير الإقبال على استهلاك الوقود الأحفوري.
وقالت بلومبرغ أن هناك شركات أخرى تبحث في إعادة تدوير البلاستيك، كما تستهدف شركة فنلندية معالجة مليون طن من نفايات البلاستيك سنوياً بحلول عام 2030.
يُذكر أن العالم يقوم بتصنيع ما يزيد على 350 مليون طن من البلاستيك سنوياً، إذ قُدِّر استهلاك الفرد بنحو 50 كيلوغراماً من البلاستيك سنوياً، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050. المثير أن ما يزيد على ثلث البلاستيك المصنَّع سنوياً يُستخدم في التعبئة والتغليف «ويصل الرقم في بعض البلاد إلى 40 في المئة»، فتتراكم النفايات بمعدل سريع. وقد قيل في ستينيات القرن الماضي إننا على مدار السنة نصنع أفلاماً من النايلون تكفي لتغليف الكرة الأرضية عدة مرات، ومن ثم فإنه سيأتي يوم تغطي فيه نفايات البلاستيك سطح الكرة الأرضية، الأمر الذي كاد أن يتحقق.
يُشار إلى أن نفايات البلاستيك يمكن أن تبقى في البيئة الطبيعية لقرون طويلة ولا تتحلل، فتمثل عبئاً بيئياً كبيراً وتسبب ضرراً للإنسان والحيوان حين تتسرب إلى السلسلة الغذائية. (عن "أخبار اليوم")