خلال ثلاث سنوات بعد كارثة فوكوشيما، تعهدت شركات الطاقة في اليابان بإنفاق 15 بليون دولار لتقوية محطاتها النووية في مواجهة الزلازل وموجات التسونامي والأعاصير والهجمات الإرهابية.
لكن مع استعداد سلطة تنظيم الطاقة النووية في اليابان لإصدار قرار بشأن إعادة تشغيل أول مفاعل من المفاعلان الـ 48 المتوقفة عن العمل في البلاد، تحول الجدل إلى مدى سلامة المحطات النووية في مواجهة أخطار البراكين. فمحطة سنداي، حيث هذا المفاعل، تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر جنوب طوكيو في منطقة براكين ناشطة.
يقول نقاد إن تدابير السلامة التي تعتزم السلطة اتخاذها تبالغ في تقدير قدرة العلم على التنبؤ بانفجارات بركانية في المستقبل.
يذكر أن اليابان تقع على "حلقة النار"، وهو شريط يشكل حدوة حصان من الصدوع والبراكين التي تحيط بأطراف المحيط الهادئ. وتضم اليابان 110 براكين ناشطة، بينها سنداي. وفي منطقته ايضاً خمس فوهات ضخمة تشكلت بفعل ثورات بركانية سابقة، أقربها يبعد 40 كيلومتراً فقط عن محطة سنداي.