دفعت موجات الجفاف التي تطال عددا، متزايداً من المناطق حول العالم، بسبب التغيُّر المناخي، الدول المشاركة في مؤتمر المناخ "كوب 27"، لإنشاء "تحالف دولي للصمود في وجه الجفاف".
وسيضم التحالف أكثر من 25 دولة و20 هيئة بهدف تحسين الاستجابة المسبقة للجفاف.
ويرمي التحالف الجديد إلى إعطاء دفع سياسي، حتى تصبح مقاومة الأراضي للجفاف والتغيُّر المناخي، واقعاً بحلول عام 2030، علماً بأن عدد المناطق في العالم التي تعاني موجات جفاف بسبب تغيُّر المناخ، ازداد بنسبة 30 في المئة منذ عام 2000، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.
وسيستفيد التحالف الجديد من تمويل أولي بقيمة 5 ملايين دولار أميركي، توفرها إسبانيا لإطلاق المشروع، بالإضافة إلى مشروع للرئيس الكيني وليام روتو، لغرس 5 بلايين شجرة في السنوات الخمس المقبلة، و10 بلايين على مدى عشر سنوات.
تحالف مهم
عن أهمية التحالف الجديد قالت رئيسة جمعية التغيُّر المناخي ومنظمة WE DON’T HAVE TIME، سويتا شاكربورتي: "في انعكاس للتبعات الصحية للجفاف، أودت موجات الحر بحياة 15 ألف شخص على الأقل في أوروبا خلال العام الجاري، وفق بيانات منظمة الصحة العالمية".
وأضافت شاكربورتي: "نعتبر الإعلان عن التحالف خلال كوب 27 نصراً كبيراً، حيث رأينا تحركاً لدول عديدة بما فيها الصين وأميركا والاتحاد الأوروبي. علينا أن نكافح الجفاف عبر توفير التمويل لحل المشكلة عبر شراكة وتعاون بين القطاعين العام والخاص".
وأوضحت: "إعلانات دول مثل الصين والولايات المتحدة عن دعم التحالف سيدفع دولاً أخرى للمشاركة واتخاذ خطوات مماثلة".
وفي ما يتعلق بمسألة التمويل، قالت شاكربورتي: "علينا توفير 100 بليون دولار لمكافحة آثار التغيُّر المناخي ومحاربة الجفاف".
وتابعت: "المجموعات البشرية المهمشة في الدول الفقيرة هي الأكثر تضرراً رغم أن بلادها الأقل تسبباً بظاهرة الاحتباس الحراري".
واختتمت شاكربورتي حديثها قائلة: "من الضروري متابعة الوعود التي تطلقها الدول، وتطوير آليات القروض والديون المرتبطة بقضايا التغيُّر المناخي، وسن قوانين وتشريعات للالتزام بالحدّ من التلوث الذي يؤثر على صحة الإنسان والحيوان، ويتسبب بأزمة غذاء". (عن "سكاي نيوز عربية")