أكد وزير المياه والري الأردني حازم الناصر أن المياه «مدخل حقيقي لمحاربة الفقر والبطالة وتحديداً في المجتمعات النامية مثل دول المنطقة».
وأعلن في عرض قدمه لطلاب الدراسات العليا في جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا، في حضور مسؤولين أميركيين وخبراء دوليين وممثلي مؤسسات تمويل أميركية في مجالات المياه والصرف الصحي، أن العالم «يواجه تحديات كبيرة في ظل التقلبات المناخية والصراعات التي نشهدها على الثروات، ومن بينها المياه»، موضحاً أن «العالم العربي هو الأكثر تأثراً، إذ إن الشرق الأوسط يشكل 8 في المئة من مجموع سكان العالم، ويحصلون على أقل من واحد في المئة من المياه العالمية".
ولفت الناصر إلى أن مستقبل المياه في المنطقة والإقليم يشكل تحدياً كبيراً، معلناً أن الأردن «عانى على مدار العقود الماضية من تبعات الأزمات السياسية في المنطقة، وكان آخرها الأزمة السورية التي كبّدت الاقتصاد والدولة أعباء مالية ضخمة وضغوطاً متزايدة على بناها التحتية، وتحديداً المياه والصرف الصحي والطاقة».
ودعا إلى بلورة استراتيجية مائية واقعية قابلة للتطبيق. وأكد أن الأردن «سعى دائماً إلى إرساء الأمن المائي لمواطنيه من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية مهمة، مثل مشروع ناقل البحر الأحمر – البحر الميت، لحماية الإرث التاريخي العالمي في البحر الميت، وتأمين 100 مليون متر مكعب للأردن بكلفة معقولة جداً في مرحلة أولى، كما يرفد البحر الميت بكميات مياه للحد من تراجع مساحته سنوياً".