لدغة صغيرة، تساوي خطراً كبيراً» شعار اختارته منظمة الصحة العالمية، لإحياء يوم الصحة العالمي هذا العام. فالأمراض المنقولة عبر الكائنات الحية، آخذة في الانتشار، ما يجعلها على رأس أولويات المنظمة وأكثر ما يؤرقها.
ومنذ عام 1948، خصص العالم السابع من نيسان يوماً عالمياً للصحة، وهو اليوم الذي تأسست فيه منظمة الصحة العالمية التي تسلط الضوء كل عام على مرض بعينه يثير القلق حول العالم لسرعة تفشيه، أو لاستعصاء مكافحته. وتصدرت الأمراض المنقولة هذا العام قائمة أولويات المنظمة وهي الأمراض التي تسببها كائنات حية، تنقل مسببات الأمراض والطفيليات من الشخص أو الحيوان المصاب إلى آخر.
وتتوطن هذه الأنواع من الأمراض في أكثر من 100 بلد حول العالم حتى أنها تتجاوز الحدود التقليدية بكثير، وتمثل الأمراض المنقولة 17 في المئة من العبء العالمي التقديري لجميع الأمراض المعدية. إلا أن أسرعها تفشياً حمى الضنك التي تفتك بأرواح الملايين كل عام حول العالم، والتي لم يتم التوصل حتى الآن لعلاج محدد لها، والحل الوحيد المتاح للوقاية منها يتمثل في مكافحة البعوض الناقل للمرض.
الملاريا، هي الأخرى وباء ينقله البعوض ويحصد أرواح مليون شخص تقريباً سنوياً حول العالم، وأكثر ضحاياه هم الأطفال دون سن الخامسة. والعائق أمام جهود مكافحة الأمراض المنقولة بحسب منظمة الصحة ليس بيولوجياً بقدر ما هو مادي، فبرامج المكافحة والتوعية تحتاج ميزانية مهمة، تناشد المنظمة دول العالم التكاتف لتوفيرها.