عقد "التحالف العالمي للتحلية النظيفة" اجتماعه الأول خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة. وكان هذا التحالف (H20 Minus C02) الذي تقوده "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، أطلق في كانون الأول (ديسمبر)، على هامش مفاوضات مؤتمر باريس لتغير المناخ، بهدف توحيد جهود اللاعبين الرئيسيين في مجال تحلية المياه والطاقة النظيفة للحد من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون الناتجة عن عمليات تحلية المياه في العالم. ويضم التحالف 23 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وكوريا واليابان وعدة بلدان أوروبية.
وشهدت الجلسة التي اقتصر حضورها على الأعضاء، تحديد أربعة مسارات عمل رئيسية لجهود التحالف، هي إمدادات الطاقة النظيفة لمحطات تحلية المياه، وكفاءة استخدام الطاقة ومكاملة النظم والاستجابة للطلب، والبحث والتطوير والتطبيق، والتعليم والتدريب والتوعية.
وأعقب الاجتماع التوقيع على اتفاقية شراكة بين "مصدر" والشركة الفرنسية "ماسكارا نوفيل تكنولوجي" (MNT). وبموجب الاتفاقية، ستقوم الشركة الفرنسية بتطوير مشروع تجريبي ضمن منطقة مشروع مصدر التجريبي لتحلية المياه في غنتوت. وسوف ينتج مشروع "ماسكارا" 30 متراً مكعباً من المياه الصالحة للشرب يومياً، وسيتم تشغيله بالكامل عبر نظام فريد للألواح الكهرضوئية الشمسية خارج الشبكة مع الحد الأدنى من استخدام البطاريات. ويأتي هذا المشروع مكملاً للمشاريع التجريبية الأربعة العاملة حالياً في الموقع نفسه والتي طورتها كل من أبينجوا، وسويس إنفايرونمنت، وسيدم/فيوليا، وتريفي سيستمز.
يشار إلى أن محطات تحلية المياه العاملة حالياً في أنحاء العالم تسبب انبعاث ما يقدر بنحو 76 مليون طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون سنوياً. ومن المتوقع أن ينمو حجم الانبعاثات إلى نحو 218 مليون طن سنوياً بحلول 2040 في حال لم تتخذ الإجراءات اللازمة لخفضها.
الصورة (من اليمين إلى اليسار):
أنيك جيراردين وزير الدولة للتنمية والفرانكوفونية في فرنسا، مارك فرنييه رئيس شركة ماسكارا نوفيل تكنولوجي، الدكتور أحمد بالهول الرئيس التنفيذي لشركة مصدر