دعا اليمن المنظمات الدولية المعنية بالأمن الغذائي والمانحين والدول المجاورة إلى دعمه ومساعدته للسيطرة على موجة الاجتياح الكثيف لأسراب الجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الشتوية في سهل تهامة غرب البلاد.
وأشار محمد الغشم، وكيل وزارة الزراعة والري اليمنية، إلى أن الجراد أصبح ينذر بكارثة اقتصادية على الوضع الزراعي إذا لم تتم السيطرة عليه، خاصة أن أغلبه جراد طائر ينتقل من منطقة إلى أخرى.
وقد عززت وزارة الزراعة جهود المكافحة الميدانية للجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الشتوية في سهل تهامة "سلة الغذاء في اليمن".
وتتزامن هذه التعزيزات مع إعلان المركز الوطني السعودي لمكافحة الجراد حالة الطوارئ لمواجهة أسراب جراد وصلت الأسبوع الماضي من اليمن إلى منطقة المسارحة في جازان بعد نزول أسراب أخرى من إريتريا.
وأثارت المعلومات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، بخصوص توقعات بوصول أسراب جراد صحراوي من إريتريا، مخاوف كبيرة من خروج الوضع عن السيطرة في حال وصولها إلى مناطق التكاثر الشتوية في السهل التهامي الذي يمتاز بغطاء نباتي ملائم لتكاثر الجراد ووضع البيض، خاصة مع غزارة الأمطار والرياح الموسمية التي استخدمها الجراد وسيلة لغزو البلاد قادماً من القرن الأفريقي عبر السواحل الشرقية والجنوبية الشرقية في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة ومأرب والجوف.
يذكر أن حالات الغزو والتكاثر المحلي للجراد الصحراوي تحدث مرة واحدة كل خمس إلى سبع سنوات. وكانت المرة الأخيرة التي شهد فيها اليمن غزو الجراد عام 2007 وقبلها عامي 1997 و1998، وشملت مساحات شاسعة داخل اليمن في الربع الخالي ومحافظات حضرموت وشبوة ومأرب والجوف والحديدة.