جدّدت السعودية التزامها بتلبية الطلب المتزايد على المياه، وذلك قبيل انعقاد القمة العالمية للمياه في أبوظبي بين 18 و21 كانون الثاني (يناير)، التي تتضمن جلسة متخصصة تتناول أحدث التطورات الحاصلة في هذا القطاع في السعودية.
وقد ساهم النمو السكاني السريع الذي يُتوقع أن يصل بعدد سكان السعودية إلى 39 مليون نسمة بحلول 2030، ومعدل الاستهلاك المرتفع للمياه الذي يقرب من 1600 ليتر للفرد يومياً، في تحفيز الجهود الرامية إلى تعزيز الإنتاج المستدام للمياه والحد من الارتفاع الشديد في الطلب عليها. وكانت وزارة المياه والطاقة السعودية أعلنت حديثاً عن زيادة 50 في المئة على تعرفة المياه للمكاتب الحكومية والشركات التجارية في المملكة التي تعتبر أكبر منتج للمياه المحلاّة في العالم.
وتخطط المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، التي تديرها الدولة، لاستثمار 80 بليون دولار بحلول 2025 من أجل زيادة إنتاج المياه المحلاة إلى 8.5 ملايين متر مكعب يومياً، بحسب تقارير اقتصادية، وتنتج المؤسسة حالياً 3.6 ملايين متر مكعب يومياً من المياه المحلاة.
وكانت السعودية أعلنت، في إطار الجهود من أجل تطوير أساليب مستدامة لإنتاج مياه الشرب، عن تدشين عدد من المشاريع الكبرى، من بينها محطة تحلية المياه في الخفجي وهي أول محطة كبرى لتحلية المياه بالطاقة الشمسية في العالم.