ينظم معهد الكويت للأبحاث العلمية ورشة عمل حول التأثير البيئي للألغام الأرضية والمواد المتفجرة من مخلفات الحرب والأعمال المتعلقة بالألغام في العالم العربي، بالتعاون مع مركز جنيف الدولي لازالة الألغام للأغراض الانسانية، خلال الفترة من 10 إلى 12 الشهر الجاري.
وقالت مديرة مشروع الإدارة والإشراف الفني على مشاريع إعادة تأهيل البيئة ورئيسة اللجنة التنظيمية الدكتورة سميرة عمر إن عدد الألغام في العالم يقارب 70 مليون لغم، أكثر من ثلثها لا يزال جاثماً فوق الأرض العربية. وأضافت أن الدول العربية تصنف من ناحية تأثرها بالألغام والذخائر غير المنفجرة الى ثلاث مجموعات: الأولى دول غير متأثرة وهي خمس تمثل 22 في المئة من الدول العربية وتشمل السعودية والإمارات والبحرين وقطر وجزر القمر. والمجموعة الثانية دول شديدة التأثر وهي 14 دولة تمثل 61 في المئة من الدول العربية تشمل العراق والأردن والجزائر واليمن ومصر وليبيا والكويت ولبنان وسورية والصومال والسودان وموريتانيا وفلسطين وأتيريا، والمجموعة الأخيرة دول متوسطة الى محدودة التأثر وهي أربع دول تمثل 17 في المئة من الدول العربية تشمل عُمان وجيبوتي وتونس والمغرب.
وذكرت أن ما يقارب 100 خبير سيشاركون في الورشة، يمثلون المديرين والمختصين الرئيسيين في السلطات الوطنية والبرامج المعنية بالألغام في الوطن العربي، فضلاً عن عدد من هيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمستشارين ورجال الأعمال وأساتذة الجامعات والباحثين.
تتخلل الورشة أربع مجموعات نقاشية تتناول: التأثيرات البيئية على الأراضي والمياه بسبب التلوث بالألغام الأرضية والمواد المتفجرة من مخلفات الحرب، والقوانين والمعايير المتعلقة بحماية البيئة أثناء النزاعات المسلحة، والتأثيرات البيئية لعمليات ازالة الألغام وتدمير المخزون، وترميم أو معالجة المواقع المتضررة أو الملوثة بالذخائر غير المنفجرة.