تزامن انعقاد قمة المناخ في باريس مع التحضيرات لاستضافة كأس أوروبا لكرة القدم المقررة نهائياتها من 10 حزيران (يونيو) إلى 10 تموز (يوليو) المقبلين في فرنسا. وقد أكدت اللجنة المنظمة حرصها على معيار «أيزو 20121» لقياس المسؤولية الاجتماعية والبيئية في الأحداث الرياضية. ويعتبر ذلك سابقة في المباريات الدولية لكرة القدم، إذ إن حدثين رياضيين دوليين فقط حصلا على "الأيزو البيئي"، هما دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 وبطولة رولان غاروس لكرة المضرب عام 2014.
ويعتبر معيار الالتزام ضماناً للإجراءات البيئية المتخذة خلال فترة المباريات. وسيعتمد منظمو كأس أوروبا إدارة سليمة للانبعاثات، بدءاً من وسائل النقل المستخدمة على أنواعها للحد من ثاني أوكسيد الكربون نحو 90 في المئة، وسيموّل الوفر المحقق إنشاء محطة لإنتاج الطاقة بواسطة الرياح في كاليدونيا الجديدة.
ويتمحور الهدف الثاني من معيار الالتزام على الاستفادة المثلى من إدارة النفايات وفق قاعدة تقليل إنتاجها وإعادة استخدامها وتدويرها. وكخطوة في هذا الإطار، وقّع المنظمون اتفاقاً مع مورّدي المأكولات والمشروبات في المقاهي. ويذكر أنه تمت معالجة 50 طناً من النفايات العضوية نتجت عن هذه الأطعمة خلال كأس أوروبا عام 2008.
وتعهد المنظمون ترشيد استهلاك المياه والطاقة وما يتعلّق بالخدمة والصيانة، والتعامل مع مورّدين يحترمون المعايير البيئية. وسيوزّع دليل "الإدارة المسؤولة" على الموظفين والعاملين والجمهور. كما خصصت «كتيبة خضراء» قوامها 80 متطوّعاً في كل من الملاعب العشرة المعتمدة للإرشاد والتوعية واحترام القواعد.
يذكر أن اللجنة المنظمة للبطولة رصدت 31 مليون يورو لبرامج الاستدامة في مجالات النقل والحدّ من استهلاك الطاقة والمياه وإدارة النفايات، إلى مبادرات اجتماعية أخرى.