استضافت القاهرة مؤتمراً دولياً حول «علم الآثار البيولوجي في مصر القديمة». وقد شهد هذا العلم تطوراً في أدوات البحث، على غرار اسـتعمـال تحليل الحمض الوراثي للمومياءات، ما ساعد على ظهور نظريات جديدة حول الحضارة الفرعونية.
ومثّل «موسم الموت عند المصري القديم» موضوعاً رئيسياً لورقة بحثية للدكتورة زينب حشيش، المتخصّصة في علمBio- Ecology الذي يهتمّ بتفاعل الإنسان مع المجتمع والبيئة المحيطة. وقالت حشيش إن معظم الدراسات السابقة أشارت إلى أن فصل الشتاء كان هو موسم الموت، إلا أن دراستها أثبتت وفاة المصري القديم بنسب عالية في فصلي الخريف والربيع. وجاء في وثائق من العصر الروماني أن فصل الخريف كان أكثر الفصول في نسبة وفيات المصريين القدماء، لأنه يترافق مع انتشار كثير من الأمراض، كالتهابات العين والجهاز التنفسي والعدوى البكتيرية والأمراض المعويّة وغيرها، وأيضاً بسبب هبوب رياح الخماسين المُحمّلة بالأتربة والرمال وبالكثير من أنواع البكتيريا.