رفضت الهند دعوات لأن تعلن موعداً مستهدفاً لتحقيق صافي انبعاثات كربون صفري، وقالت إن الأهم هو أن يرسم العالم مساراً لخفض تلك الانبعاثات وتفادي زيادة خطيرة في درجات الحرارة.
وتواجه الهند، وهي ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بعد الصين والولايات المتحدة، ضغوطاً للإعلان عن خطط لأن تصبح محايدة كربونياً بحلول منتصف القرن، أو نحو ذلك خلال مؤتمر المناخ الذي يعقد الأسبوع المقبل في غلاسكو.
لكن سكرتير وزارة البيئة آر.بي غوبتا قال للصحافيين إن الإعلان عن صافي انبعاثات صفري ليس الحل لأزمة المناخ.
وأضاف: «الأهم من ذلك هو كمية الكربون التي ستضعونها في الغلاف الجوي قبل الوصول إلى الصافي الصفري».
وحددت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عام 2050 هدفاً للوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحيث تنبعث منها فقط كمية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري يمكن امتصاصها من خلال الغابات والمحاصيل الزراعية والتربة وتكنولوجيا لجمع الكربون لا تزال في مراحلها الأولية.
وحددت الصين أهدافاً لعام 2060. لكن محللين يقولون إنها بلا جدوى تقريباً دون القيام بتحرك ملموس الآن.
وقال غوبتا إنه وفقاً لحسابات الحكومة الهندية فإن الولايات المتحدة سينبعث منها 92 جيغا طن من الكربون إلى الغلاف الجوي بحلول منتصف القرن بينما سينبعث 62 جيغا طن من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن انبعاثات الصين ستبلغ 450 جيغا طن بحلول موعد تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري.
وسيجتمع ممثلون عن قرابة 200 دولة في غلاسكو في إسكتلندا من 31 تشرين الأول (أكتوبر) حتى 12 تشرين الثاني (نوفمبر) لإجراء مباحثات بشأن المناخ لتعزيز التحركات الرامية للتصدي للاحتباس الحراري بموجب اتفاق باريس لعام 2015.
وسيحضر رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي المؤتمر في مؤشر على أن بلاده تأخذ تغيُّر المناخ على محمل الجد، بحسب ما قاله مسؤولون.
ولا يُتوقع حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ. (عن "الشرق الأوسط")