اكتشف العلماء أن النشاط البركاني كان السبب الرئيسي للاحترار العالمي الذي حصل قبل 56 مليون عام، وذلك وفقاً لما جاء في موقع "روسيا اليوم".
وتشير مجلة Climate of the Past، إلى أن درجات الحرارة على سطح الأرض ارتفعت حينذاك خمس درجات مئوية واستمرت هكذا ما يقارب 200 ألف عام، وهذا أبطأ بكثير من سرعة الاحترار العالمي الحالي.
وكان بعض الفرضيات التي طرحها العلماء في السابق لتوضيح ذلك الاحترار العالمي يشير إلى عدم استقرار هيدرات الميثان الناجم عن ضوء الشمس الوارد نتيجة تغيُّر زاوية ميل محور الأرض أو ارتفاع اليابسة، ما تسبب في تجوية الصخور البحرية. ولكن الدراسة الحديثة أظهرت أن النشاط البركاني في شمال الأطلسي أدى إلى انبعاث كميات هائلة من غازات الدفيئة.
وتتوافق زيادة انبعاثات الكربون مع ارتفاع نظير الكربون-12، الذي اكتشف في أصداف منخريات دقيقة أحادية الخلية عاشت في المحيط. ويعزز غاز ثاني أوكسيد الكربون تأثير الاحتباس الحراري من خلال التقاط وامتصاص الحرارة المنبعثة من سطح الأرض، ما يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة باستمرار.
وكان النشاط البركاني قد شمل مناطق شمال الأطلسي البركانية الشاسعة، الواقعة بين غرينلاند، وشمال الجزر البريطانية وغرب النروج، بحجم إجمالي للصهارة وصل إلى مليون كيلومتر مكعب، وهذا يعادل خزان كربون يبلغ 35000 جيغاطن. وأدت زيادة النشاط البركاني إلى قذف الصخور البازلتية المنصهرة وتفريغها من الغازات بسبب تداخلها مع الصهارة. (عن "الشروق" المصرية)