قدّمت "المجموعة الدولية للاستشارات" تقريرها عن دور الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البيانات في الإدارة الحكومية العربية، وذلك في مؤتمر صحافي استضافه مكتب رئاسة الحكومة، في إطار القمة العالمية للحكومات التي عُقدت في دبي. وقد شارك أمين عام "أفد" نجيب صعب في المؤتمر معلّقاً على نتائج التقرير، مؤكداً أن عدم الانخراط السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يضع الدول والشركات خارج حلبة المنافسة. لكن الانخراط الصحيح يتطلّب اكتساب المزيد من المعرفة محلياً لبرمجة الآلة وإدارتها، لئلا نتحوّل إلى مستهلكين لمعارف جاهزة يتحكّم بها آخرون. المشكلة في العالم العربي هي الضعف في تكوين بيانات المعلومات وليس فقط عدم جمعها وتوفيرها للاستعمال بحرّية. ولأن الذكاء الاصطناعي لا يصنع المعرفة الأساسية بل يجمعها ويحللها، فلا بد أن تتوقف نتائجه على نوعية المعارف وتوافرها.
وأكّد صعب أن القفز السريع لمواكبة العصر ضروري، لكن لا يمكن حرق المراحل، والتحوُّل من اكتساب المعرفة والابتكار إلى تسلية على وسائل التواصل الاجتماعي، كما يفعل بعض حاملي الألقاب الأكاديمية. فالبحث العلمي ليس منشور على فيسبوك، الذي يملأه البعض يومياً بنشر صورهم وجملهم الفارغة، بدلاً من الأبحاث الجدية والنشر العلمي.
ومن ناحية أخرى، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يأخذ مكان المسؤولين في اتخاذ القرارات، لأن المطلوب تقوية عقلية المساءلة والمحاسبة وليس إعطاء الوزير، مثلاً، حجّة لتحميل الأخطاء للذكاء الاصطناعي.
استخدام الصور الفضائية والذكاء الاصطناعي على الوجه الصحيح يسرّع العمل البيئي والمناخي وتدابير الاستدامة، من إدارة الموارد الطبيعية إلى النمذجة والتوقعات المناخية.