دعا الرئيسان الصيني والبرازيلي في بكين، الجمعة، الدول المتقدمة إلى "الوفاء بوعدها" بتقديم 100 بليون دولار سنوياً للدول الأكثر فقراً، لمكافحة آثار التغيُّر المناخي.
وجاء في بيان مشترك لـ شي جين بينغ وضيفه لويس إيناسيو لولا دا سيلڤا: "ما زلنا نشعر بقلق بالغ من أن التمويل الذي تقدمه البلدان المتقدمة في ما يتعلق بالمناخ، لا يزال أقل من 100 بليون دولار سنوياً، كما هو الحال في كل عام منذ تحديد الهدف عام 2009".
وأضاف الرئيسان: "نحض الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها المعلقة بخصوص التمويل على صعيد المناخ"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وجاء ذلك خلال زيارة لولا دا سيلڤا إلى الصين، حيث يسعى لإعادة بناء العلاقات بين البلدين، بعد اضطرابها في عهد سلفه جايير بولسونارو.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا ودول غنية أخرى، لم تحقق هدفها المتمثل في توفير 100 بليون دولار سنوياً لتمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ في البلدان الأشد فقراً، بحلول عام 2020.
وتمّ تحديد هذا الهدف خلال محادثات المناخ التي عُقدت تحت رعاية الأمم المتحدة في كوبنهاغن عام 2009.
وبلغ المستوى الحالي للتمويل 83,3 بليون دولار فقط عام 2020، وفق تقرير أصدرته في تموز (يوليو) الماضي، منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
وغالباً ما تكون الدول الفقيرة من بين الأكثر تعرضاً للاضطرابات الناتجة عن تغيُّر المناخ، رغم ضآلة مسؤوليتها عموما عن انبعاثات غازات الدفيئة، وتطالب منذ أعوام بتمويلات من أجل التعويض عن "الخسائر والأضرار" التي تتكبّدها.
واختُتِمت محادثات المناخ الأخيرة للأمم المتحدة التي عُقِدت في مصر في تشرين الثاني (نوفمبر)، باتفاق لإنشاء صندوق تعويضات.
ولا يزال تصنيف الصين "دولة نامية" في محادثات المناخ، وهي صفة مُنحت لها عام 1992، موضوعاً مثيراً للجدل، في ظل ارتفاع انبعاثاتها من الكربون في السنوات الأخيرة.
وصارت الصين ثاني أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 11 في المئة، بعد الولايات المتحدة مباشرة بنسبة 20 في المئة، وفق موقع "كاربون بريف" المخصّص لقضايا الاحتباس الحراري والطاقة. (عن "سكاي نيوز عربية")
الصورة: Ricardo Stuckert/Handout via REUTERS