أعلنت الأمم المتحدة فتح باب التوقيع اليوم على معاهدة ميناماتا للحد من استخدام الزئبق. وقد سميت باسم المدينة اليابانية التي شهدت آثاراً صحية خطيرة في منتصف القرن العشرين بسبب التلوث بالزئبق.
وقال أخيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "بهذه المعاهدة تكون الأمم المتحدة وضعت أسس الاستجابة العالمية لملوث تم الاعتراف بخطورته منذ العصور اليونانية والرومانية. سوف يستفيد بذلك جميع سكان العالم، خصوصاً عمال مناجم الذهب وأسرهم وشعوب القطب الشمالي وهذا الجيل من الأمهات والأطفال والأجيال القادمة".
من خلال المعاهدة الجديدة، وافقت الحكومات على حظر تصدير واستيراد وإنتاج مجموعة من المنتجات المحتوية على الزئبق بحلول سنة 2020، وهي تشمل البطاريات وأنواعاً معينة من مصابيح الفلوريسنت والصابون ومستحضرات التجميل. وتستهدف المعاهدة أيضاً صناعات الذهب الحرفي والتعدين الصغير الحجم، حيث يتم استخدام الزئبق لفصل الذهب من الصخور التي تحتوي على الخام. كما تتوخى السيطرة على الانبعاثات الزئبقية من المنشآت الصناعية الكبيرة، من محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم والمراجل الصناعية إلى أنواع معينة من عمليات صهر المعادن مثل الزنك والذهب.
ويسبب التعرض للزئبق ومركباته المختلفة تلفاً في الدماغ والجهاز العصبي، خصوصاً لدى الأطفال، ويضرّ بالكلى والجهاز الهضمي.