تخرج مييكو كيتاي من المياه وهي تمسك صدفة بيدها وتستعيد أنفاسها. وتبدو الفرحة واضحة على وجه هذه المرأة السبعينية التي اصطادت إحدى ثمار البحر بطريقة الغوص الحر، في عادة قديمة تعود إلى عشرة آلاف سنة على الأقل في اليابان. وتمارس نحو 2100 يابانية، غالبيتهن متقدمات في السن، هذا الصيد، خصوصاً في خليج ميي الواقع في غرب البلاد، حيث يبحثن عن ثمار البحر على عمق يراوح بين 3 أمتار و20 متراً. وتخبر سوميكو ناكاغاوا: "كنت في السابق أصطاد 40 ثمرة بحر في اليوم، لكن اليوم عندما نصطاد أربع ثمار يعد الصيد جيداً".
كان الصيد بالغوص الحر، اي بقطع النفس، حكراً على النساء في الماضي، باعتبار أنهن يتحملن البرد أكثر من الرجال. لكن "بزات الغطس سمحت للرجال بممارسة هذا النشاط أيضاً. وبات عدد الغطاسين يوازي اليوم عدد الغطاسات"، كما يقول يوشيتاكا إشيهارا رئيس مجلس الترويج للغطس من دون أوكسيجين ومدير المتحف البحري في مدينة توبا. وهو يتمنّى إدراج هذا النوع من الصيد في قائمة التراث الثقافي لمنظمة اليونسكو.