كشفت مجموعة من الصور من كينيا عمّا تتكلّفه البيئة من موضة الأزياء السريعة، حيث توصل تحقيق إلى أن المملكة المتحدة تتخلص من 12 مليون قطعة من الملابس البلاستيكية غير المرغوب فيها في نيروبي كل عام، سواء شديدة الاتساخ أو التالفة بحيث لا يمكن إعادة استخدامها.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نظر الباحثون في ما حدث للملابس المصدرة إلى كينيا، بما في ذلك العديد من الملابس التي جمعتها في الأصل جمعيات خيرية ذات أسماء كبيرة في المملكة المتحدة.
ويقول المحققون إن تصدير الملابس غير المرغوب فيها إلى البلدان الفقيرة أصبح صمام هروب من الإفراط المنهجي في الإنتاج وتدفق نفايات خفية، يجب أن يكون غير قانوني.
وسجل التحقيق الذي أجرته منظمة Clean Up Kenya وWildlight لمؤسسة Changing Markets صوراً مروعة لمكب يقع بالقرب من عدة مدارس ابتدائية، ويُظهر نفايات الملابس في بعض الأماكن مكدسة بارتفاع مبنى مكون من أربعة طوابق وتنتشر في الأنهار.
وقدّر التحقيق أنه من بين 36،640،890 قطعة من الملابس المستعملة التي يتم شحنها مباشرة من المملكة المتحدة إلى كينيا كل عام، ما يصل إلى واحد من كل ثلاثة يحتوي على مواد بلاستيكية ومنخفضة الجودة بحيث يتم إلقاؤها أو حرقها على الفور.
ويخلص التقرير إلى أن تجارة الملابس المستعملة هي ثغرة واضحة في اتفاقية قانونية لعام 2019 تمنع البلدان الأكثر ثراءً من التخلُّص من النفايات البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير في البلدان الأقل ثراءً.
يُشار إلى أنه أكثر من ثلثي المنسوجات (69%) باتت مصنوعة الآن من البلاستيك، مثل النايلون والبوليستر، والتي يصعب إعادة تدويرها.
كما أنه من المحتمل أن يكون الحجم الحقيقي للمشكلة أكبر بكثير، لأن التحقيق يركز فقط على الصادرات المباشرة إلى كينيا.
وتمرّ العديد من عناصر الملابس المستعملة التي تصدرها الدول الأوروبية عبر شبكة من الدول داخل أوروبا وخارجها تقوم بخلط وفرز الملابس، مما يجعل من المستحيل تتبعها. (عن "اليوم السابع")