أعلنت وزارة الطاقة السعودية، يوم الخميس، تخصيص أرضين تبلغ مساحاتهما 12 مليون متر مربع، لتطوير محطتين للطاقة المتجددة بسعة 600 ميغاواط في المدينتين الصناعيتين الثالثة في جدة ورابغ، من خلال هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن».
وتعمل وزارة الطاقة على تنويع مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء، بزيادة حصة الغاز ومصادر الطاقة المتجددة فيه، حيث تستهدف السعودية تحقيق المزيج الأمثل للطاقة، والأكثر كفاءة والأقل كلفة في إنتاج الكهرباء، بإزاحة الوقود السائل والتعويض عنه بالغاز الطبيعي، إضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة التي ستشكل نحو 50 في المئة من ذلك المزيج بحلول عام 2030.
وجرى اختيار المواقع المخصصة لهذه المشروعات من قبل فريق فني سعودي متخصص، لتحقيق أعلى كفاءة ممكنة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وذلك بالعمل مع جهات مختلفة لتحديد المواقع وتوفير الأراضي اللازمة. وستقدم «مدن» منتجاتها وخدماتها لشركائها المستثمرين للاستفادة منها في تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة في السعودية.
يشار إلى أن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة يشكّل أحد الممكنات الأساسية لتحقيق مزيج الطاقة الأمثل والأهداف الاستراتيجية لقطاع الكهرباء، من خلال إيجاد بيئة تنافسية جاذبة لاستثمارات القطاع الخاص، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز قيام صناعة جديدة لتقنيات هذه الطاقة.
وتعدّ مشروعات الطاقة المتجددة إحدى ركائز الاقتصاد الدائري للكربون، الذي تبنته السعودية، ودعمته خلال رئاستها مجموعة العشرين العام الماضي، بهدف خفض الانبعاثات من قطاع الطاقة في السعودية. (عن "الشرق الأوسط")