Thursday 21 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
أخبار البيئة
 
2023 / 2 / 10 تحذير خطير... فقدان بعض أنواع الأشجار سيهدم النظم البيئية بالكامل
اتضح أن فقدان بعض أنواع الأشجار لن يعرّض الغابات المحلية للخطر فحسب، بل أنه سيهدد النظم البيئية بأكملها، كما أظهرت الأبحاث. ففي عام 2021، وجد تقييم عالمي بعنوان حالة الأشجار في العالم أن ثلث جميع أنواع الأشجار يتأرجح حالياً على حافة الوجود، وهذا يصل إلى حوالي 17500 نوع فريد من الأشجار المهددة بالانقراض. وهو أكثر من ضعف عدد رباعيات الأرجل المهددة (الثدييات والطيور والبرمائيات والزواحف). إذ ان بعض الأشجار نادرة جداً لدرجة أن نوعا واحداً معروفاً فقط لا يزال موجوداً، مثل النخيل الوحيد في موريشيوس (Hyophorbe amaricaulis).
 
وفي دراسة لاحقة العام الماضي، أصدر نفس الباحثين «تحذيراً للبشرية» بشأن عواقب هذه الخسائر، مدعوماً بـ45 عالِم آخر من 20 دولة مختلفة، وفق «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلاً عن «Plants، People، Planet».
 
وتوضح عالِمة الأحياء، مالين ريفيرس، من «Botanic Gardens Conservation International» وزملاؤها الآثار العديدة التي ستحدثها هذه الخسائر على اقتصاداتنا وسبل عيشنا وطعامنا قائلة: «تأتي معظم ثمارنا وأدويتنا من الأشجار، إذ تصل قيمة التجارة في المنتجات غير الخشبية إلى 88 بليون دولار أميركي. وفي العالم النامي، يعتمد 880 مليون شخص على الحطب للحصول على الوقود، ويعيش 1.6 بليون شخص على بعد 5 كيلومترات (3 أميال) من الغابة، ويعتمدون عليها في الغذاء والدخل.
 
وتساهم الأشجار بحوالي 1.3 تريليون دولار أميركي سنوياً في الاقتصاد العالمي، ومع ذلك فإننا ندمر البلايين منها كل عام، ونقوم بتطهير مساحات شاسعة من الأراضي للزراعة والتنمية. كل شجرة هي عالم صغير خاص بها، تعج بجميع أنواع أشكال الحياة الفردية متعددة الخلايا، بما في ذلك النباتات والفطريات والبكتيريا والحيوانات الأخرى. وبفقدان الأشجار يموت العالم كله، الأمر الذي يشكل القاعدة الداعمة لشبكة الحياة بأكملها. إذ يعتمد نصف جميع الحيوانات والنباتات في العالم على موائل الشجر.
 
وكانت ريفرس قد أوضحت لـ «Nature World News» العام الماضي أنه «غالباً ما يكون فقدان الموائل هو فقدان الأشجار، وهو أساس ذلك عندما ننظر إلى مخاوف انقراض الحيوانات أو الطيور. لا توجد وسيلة لرعاية جميع المخلوقات الأخرى هناك إذا لم نعتني بالأشجار. وكما هو الحال مع جميع الأنظمة الحية، فإن فقدان التنوُّع يجعل الخليط الكامل من الاتصالات الحية أكثر ضعفاً. هذا لأن التنوُّع الأقل يعني تنوعاً أقل في الاستجابة المناعية وفي الجينات والاستجابات للظروف البيئية، ما يعني انخفاض فرص النجاة من التهديدات العديدة التي تضرب شبكة التفاعلات المعقدة التي هي الحياة على الأرض. ويشمل ذلك أشجار دماء التنانين المميزة (Dracaena cinnabari)، المتبقية من غابات Oligocene القديمة، والتي تستضيف العديد من الأنواع الأخرى التي تعتمد كلياً عليها، بما في ذلك العديد من النباتات الأخرى والتي تقوم بتلقيحها. لذا فإن انقراض نوع واحد يمكن أن يتسبب في تأثير دومينو هائل عبر كل شيء آخر يتفاعل معه، حتى لو كان نادراً بالفعل». وتضيف ان «الأنواع التي تعتمد على غاباتنا الآخذة في التناقص قد تراجعت بالفعل بنحو 53 في المئة منذ عام 1970، وتُظهر المزيد من الغابات حول العالم علامات الإجهاد المتزايد، وهذا لا يؤثر فقط على أشجار الحياة الأخرى التي تتفاعل معها أيضاً، حيث تتشابك الأشجار مع تربة الأرض وغلافها الجوي وطقسها أيضاً (لتنظيف الهواء وإنتاج الأوكسيجين والمطر) إنها تخزن ثلاثة أرباع المياه العذبة التي يمكن الوصول إليها في العالم وأكثر من نصف ثاني أوكسيد الكربون المسبب للمشاكل».
 
وبيّنت ريفرز «إذا فقدنا ما يكفي من الأشجار، فإن دورة الكربون والماء والمغذيات على كوكبنا سوف تتسبب بحالة من الفوضى. علماً أن غاباتنا تظهر أنها تخزن الكربون أكثر من الزراعات الأحادية. وهذا صحيح بالنسبة للعديد من الوظائف البيئية، ليس فقط التقاط الكربون، ولكن توفير الموائل للحيوانات وتثبيت التربة ومقاومة الآفات والأمراض والقدرة على الصمود بوجه العواصف والطقس المعاكس. وبفقدان تنوُّع الأشجار سنفقد أيضاً التنوُّع في جميع الكائنات الحية سواء الطيور أم الحيوانات أم الفطريات أم الكائنات الدقيقة أم الحشرات».
 
وفي هذا الاطار، يحالف الحظ عدد قليل من أنواع الأشجار يمكنه الاستفادة من التغيُّرات البيئية السريعة التي تسببنا فيها، مثل تلك التي تتسلل إلى الأراضي التي أزالتها الحرائق. لكن يتم القضاء على المزيد منها خلال نفس العمليات.
 
هناك الكثير الذي يتعيّن القيام به لمكافحة هذا الأمر على المستوى الجماعي، ولكن يمكننا جميعاً أن نلعب دوراً من خلال الاعتراف بأهمية الأشجار.
 
وفي وقت سابق من هذا العام، أشار الباحثون إلى أن عدد الأشخاص الذين يتلقون تعليماً نباتياً في المملكة المتحدة أقل من أي وقت مضى، في وقت نحتاج فيه إلى النباتات أكثر من أي وقت مضى. (عن "الشرق الأوسط")
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
2022 / 5 / 31 بعد قرن من الغياب... "نمور الغابات" تعود إلى منطقة سافوا في فرنسا
2023 / 12 / 21 ابتكار ملابس تتكيّف مع الحرارة والبرودة تعمل بالطاقة الشمسية
2024 / 6 / 25 تحسّن في وضع الأنهار الجليدية السويسرية بعد شتاء مثلج
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.