حذرت الأمم المتحدة من أن العالم سيواجه خلال العقود المقبلة تفاقم أزمة مزدوجة في المياه والكهرباء، وأرجعت ذلك أساساً إلى تنامي الطلب وخاصة في الاقتصادات الصاعدة وإلى ازدياد عدد السكان.
وفي تقرير بمناسبة اليوم العالمي للمياه في 22 آذار (مارس)، أوضحت المنظمة أن نحو 800 مليون نسمة يعانون من نقص في مصادر المياه النظيفة، و2.5 بليون محرومون من خدمات الصرف الصحي، وأكثر من 1.3 بليون يفتقرون إلى الكهرباء، محذرة من أن الإفراط في إنتاج المياه والكهرباء واستهلاكهما ينذر بنضوب الموارد المحدودة أصلاً.
وأضاف التقرير أن نحو 20 في المئة من المياه الجوفية في العالم قد نضبت، وأن أكثر من ثلثي استخدام المياه في العالم موجه إلى الزراعة. ومن المرجح أن يزيد الطلب العالمي على المياه بنسبة 55 في المئة بحلول سنة 2050، وأن يعيش أكثر من 40 في المئة من سكان العالم في مناطق مجهدة مائياً، خصوصاً على الرقعة الواسعة من شمال أفريقيا والشرق الأوسط إلى جنوب غرب آسيا.
في المقابل، لفت التقرير إلى تسجيل نمو في مصادر الطاقة المتجددة، التي مثلت نحو خمس الإنتاج العالمي من الكهرباء عام 2011.