بعد مرور أكثر من 40 عاماً على مغادرة رواد أبولو سطح القمر، تستعد وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لإطلاق مركبة فضائية آلية صغيرة للبحث في أحد أكثر اكتشافات أبولو غرابة.
كانت الطواقم سجلت رؤية توهج غريب في الأفق القمري قبل شروق الشمس. تلك الظاهرة، التي دفعت قائد أبولو 17 يوجين كيرنان إلى تدوينها في دفتر الملاحظات، كانت غير متوقعة، لأن القمر الخالي من الهواء يفتقر إلى الغلاف الجوي ليعكس أشعة الشمس.
وبدأ العلماء الشك في أن الغبار من سطح القمر كان مشحوناً كهربائياً وارتفع بطريقة ما عن الأرض، وهي نظرية ستختبرها تجربة الجو والغبار القمري التي تجريها ناسا.
ومن المقرر أن تنطلق مركبة الفضاء "لادي" غداً الجمعة من قاعدة ناسا الجوية في جزيرة والوبس بولاية فيرجينيا. وبالإضافة إلى دراسة الغبار القمري، ستبحث لادي في غلاف الغازات الهش الذي يحيط بالقمر، وهو قشرة رقيقة لا ترقى إلى معنى عبارة "غلاف جوي".
وتشمل البعثة نظاماً تجريبياً بصرياً للاتصالات بأشعة الليزر تأمل ناسا أن تدرجه في بحوث الفضاء في المستقبل، بما في ذلك مركبة فضاء من المقرر أن تنطلق إلى المريخ سنة 2020.