أصدرت لجنة تابعة للأمم المتحدة الثلثاء توصيات بإدراج الحاجز المرجاني العظيم في أوستراليا كموقع تراث عالمي "معرض للخطر". وذكر تقرير صادر عن باحثين من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، زاروا الشعاب المرجانية في آذار (مارس)، إن "قدرة أكبر نظام بيئي للشعاب المرجانية على التعافي من آثار التغيُّر المناخي وارتفاع درجة حرارة المحيطات معرضة لخطر كبير".
وقالت وزيرة البيئة الأوسترالية، تانيا بليبيرسك، إن الحكومة ستضغط على اليونسكو لعدم إدراج الشعاب المرجانية على أنها مهددة بالانقراض، لأن التغيُّر المناخي يهدد جميع الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم.
وأضافت بليبيرسك في تصريح لوسائل الإعلام "سوف نوضح لليونسكو أنه لا توجد حاجة لتسليط الضوء على الحاجز المرجاني العظيم بهذه الطريقة". و"السبب في أن اليونسكو سلّطت الضوء في الماضي على المكان على أنه معرض للخطر هو أنهم كانوا يريدون رؤية استثمارات حكومية أكبر أو تحرك حكومي أكبر، ومنذ تغيير الحكومة، حدث كلا الأمرين".
وتعهدت حكومة حزب العمال الأوسترالية المنتخبة حديثاً بإنفاق 1.2 بليون دولار أوسترالي (800 مليون دولار) في السنوات القادمة لحماية الشعاب المرجانية. وأقرّ البرلمان في أيلول (سبتمبر) تشريعاً للوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.
وضغطت كانبيرا لسنوات لإبقاء الشعاب المرجانية التي تساهم بنحو 6.4 بليون دولار أوسترالي (4.3 بليون دولار) في الاقتصاد خارج قائمة المواقع المهددة بالانقراض لأن هذا قد يؤدي إلى فقدان مكانتها التراثية، وهو ما يقلل من جاذبيتها للسياح.
وفي العام الماضي، تفادت أوستراليا إدراج الشعاب المرجانية ضمن مواقع التراث المعرضة للخطر بعد ضغوط مكثّفة من قبل الحكومة السابقة دفعت اليونسكو إلى تأجيل اتخاذ قرار إلى هذا العام. (عن "فرانس24 / رويترز")