تعهدت 195 دولة، الأربعاء، بمعالجة الدمار اللاحق بالبيئة خلال مؤتمر للأمم المتحدة، مخصص لجهود الحفاظ على التنوع البيولوجي يعقد في الصين، لكن المدافعين عن البيئة انتقدوا المقترح واعتبروه مبهماً ويفتقر إلى المساءلة.
وقال مندوبون من 195 دولة إنهم سيدعمون "إعلان كونمينغ"، الذي يسعى لمعالجة المشكلات المتعلقة بالتنوع البيولوجي وحماية الأنواع، في القسم الأول من مؤتمر "كوب 15" المنعقد في مدينة كونمينغ جنوبي الصين.
ومن المتوقع أن يمهد هذا التعهد الطريق لاتفاق جديد العام المقبل سيحدد الأهداف العالمية للحفاظ على البيئة بحلول العامين 2030 و2050، غير أن نشطاء مدافعين عن البيئة قالوا إنه لم يحقق تقدماً كافياً بشأن أهداف التنوع البيولوجي المحددة في اتفاقية آيشي العام 2010.
وقالت كبيرة المحللين الإستراتيجيين في منظمة "غرينبيس"، آن لامبرشتس: "كان باستطاعة إعلان كونمينغ أن يقدم دفعاً كبيراً لمفاوضات الأمم المتحدة البطيئة حول التنوع البيولوجي... لكنه لا يظهر تقدماً كافياً في معظم القضايا الخلافية".
وأضافت بأن "الالتزامات المبهمة التي تفتقر إلى المساءلة لا تشكل خطوة إلى الأمام".
وقال وزير البيئة الصيني، هوانغ رونكيو، إن ذلك يبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي، لكنه أشار إلى أنها "ليست وثيقة ملزمة قانوناً".
وستواصل الدول مناقشة "إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020" في جنيف في كانون الثاني (يناير) 2022، ثم في القسم الثاني من المؤتمر في نيسان (أبريل) وأيار (مايو) العام القادم.
وقالت إليزابيث ماروما مريما، الأمينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي التي صادقت عليها 195 دولة والاتحاد الأوروبي، "إذا أُدرج محتوى "إعلان كونمينغ" في الإطار، نكون قد خطونا 10 خطوات إلى الأمام".
ويحثّ الإعلان الدول على الاعتراف بأهمية التنوع البيولوجي على صحة الإنسان وتعزيز قوانين حماية الأنواع الحية وتحسين تقاسم الموارد الجينية فضلاً عن إشراك المجتمعات المحلية في أنشطة الحفاظ على البيئة.
كما يعالج الإخفاقات السابقة في الجهود العالمية لوقف خسارة التنوع البيولوجي من خلال إدخال آلية مراقبة وتمويل أفضل للدول النامية. (عن "أ ف ب")