أطلق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي في السعودية، الموسم الثالث من حملته التطوعية للتشجير «لنجعلها خضراء» وذلك في «منتزه سعد الوطني» شرقي العاصمة الرياض.
وبعد النجاحات التي تحققت في الموسمين السابقين للحملة، باستكمال زراعة نحو 20 مليون شجرة في أكثر من نحو 500 موقع في مختلف مناطق السعودية، بمشاركة ما يقارب 70 ألف متطوع، تم، الخميس، تدشين الموسم الثالث من الحملة 2022 - 2023، وأقام المركز احتفالية بالمناسبة، اشتملت على مجموعة من الفعاليات المتنوعة منها أجنحة تعريفية وأنشطة للأطفال وتطبيقات عملية لطرق التشجير، والتي استمرت على مدى يومين.
وتهدف الحملة إلى تنمية مواقع الغطاء النباتي، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، واستعادة التنوُّع النباتي في مختلف مناطق السعودية عبر تعزيز المشاركة المجتمعية، وتحفيز المجتمع المحلي على الإسهام في أعمال التشجير في مواقع الغطاء النباتي والمنتزهات الوطنية والمحميات والأودية، إضافةً إلى حملات لزراعة المناطق الساحلية والدافئة، وتنظيف الأشجار وتقليمها في المتنزهات.
ويدعو المركز القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي وجميع شرائح المجتمع والمهتمين بالعمل التطوعي في مناطق السعودية كافة للمشاركة في الفرص التطوعية ضمن حملة «لنجعلها خضراء»، التي يطرحها المركز والجمعيات البيئية عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي، حيث توفّر العديد من المجالات التطوعية، مثل مشروعات التشجير ونثر البذور وإنتاج الشتلات في المنتزهات الوطنية وحملات نظافة أراضي الغطاء النباتي.
وتأتي حملة «لنجعلها خضراء» ضمن جهود المركز التي يبذلها بالتعاون مع الشركاء للإسهام في تحقيق مستهدفات مبادرة «السعودية الخضراء» وتعزيز إسهامات السعودية في مجال تنمية الغطاء النباتي وتحسين جودة الحياة، وزراعة 10 بلايين شجرة في مختلف أنحاء البلاد، في 165 موقعاً في جميع مناطق السعودية، منها 37 موقعاً تابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة.
وتجد مشاريع تنمية البيئة وإعادة تأهيلها وتهيئتها، فضلاً عن مشاريع التشجير على وجه الخصوص، اهتماما عالياً لدى القطاعات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي في البلاد، نظير موقعها المحوري في رؤية البلاد التنموية «رؤية السعودية 2030»، وفي هذا الإطار تنظم السعودية «قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» يوم 7 تشرين الثاني (نوفمبر) و«منتدى مبادرة السعودية الخضراء» يومي 11 و12 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في مدينة شرم الشيخ في مصر، تحت شعار: «من الطموح إلى العمل»، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيُّر المناخ (COP27) خلال الفترة 6 - 18 من الشهر نفسه في المدينة ذاتها. (عن "الشرق الأوسط")