يستغيث الناجون من انزلاقات التربة في شمال شرق أفغانستان والغارقون في العوز والفاقة، وهم يبكون أكثر من 300 ضحية لهذه الكارثة التي حولت قريتهم الى مدفن.
وقعت انزلاقات التربة الجمعة في إقليم آرغو في ولاية بدخشان، المنطقة الجبلية الفقيرة على حدود طاجيكستان والصين وباكستان، والتي ظلت في منأى نسبياً من الحرب. وعلى أثر هطول أمطار غزيرة جداً، انجرف سيل من الوحول والحجارة على طول واد منخفض وطمر قرية آب بريك بكاملها. ودمرت الكارثة مئات المنازل.
وقال أحد وجهاء القرية: "يتعين إعادة بناء قريتنا في مكان آخر. الناس فقدوا كل ما كانوا يملكونه هنا، أفراد عائلاتهم وأملاكهم وماشيتهم. لم يعد هناك أي شيء يسمح لهم بالمضي قدماً".
وقعت هذه المأساة بعد أسبوع من فيضانات وسيول مفاجئة أوقعت نحو مئة قتيل في شمال هذا البلد الذي تمزقه ثلاثة عقود من الحروب، وهو بين الدول الأكثر فقراً في العالم.