أعلن علماء في أكسفورد يوم الأربعاء أنهم حققوا "علامة فارقة" في سعيهم لجعل الاندماج النووي مصدر طاقة قابلاً للتطبيق ومنخفض الكربون.
وتمكن الباحثون في Joint European Torus (JET) من تسجيل رقم قياسي جديد لكمية الطاقة المنتجة في تفاعل الاندماج المستمر، ما أدى إلى توليد ما يعادل حوالي 14 كيلوغرام من مادة تي إن تي، وهو ضعف الرقم القياسي السابق المسجل في عام 1997.
وتأتي "الخطوة الضخمة" بعد عقدين من الاختبارات والأبحاث في مركز كولهام للطاقة الاندماجية، ما يشير إلى تقدم في مهمة تسخير قوة النجوم.
وقال البروفيسور إيان تشابمان، الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الذرية في المملكة المتحدة: "أوصلتنا هذه النتائج البارزة خطوة كبيرة نحو التغلب على أحد أكبر التحديات العلمية والهندسية على الإطلاق".
وتطرق تشابمان إلى الإمكانات التي يمكن أن يمتلكها هذا المصدر الجديد للطاقة، مضيفا، أنه "من الواضح أنه يجب علينا إجراء تغييرات كبيرة لمعالجة آثار تغيُّر المناخ، ويوفر الاندماج الكثير من الإمكانات".
ويحتوي JET على غازات شديدة التأين يتم تسخينها إلى درجة حرارة أعلى بعشر مرات من مركز الشمس، ما يسمح للنوى الذرية بالاندماج معاً وإطلاق الطاقة.
وفي حين أن الباحثين ابتكروا دفعة من الاندماج مدتها خمس ثوان فقط، صرح توني دون، مدير برنامج EUROfusion، أنه "إذا تمكنا من الحفاظ على الاندماج لمدة خمس ثوان، فيمكننا القيام بذلك لمدة خمس دقائق ثم خمس ساعات بينما نوسع عملياتنا في آلات المستقبل"، وهو ما نحتاجه لمحطة توليد الكهرباء.
وستساعد المعلومات في تشكيل مشروع اندماج كبير يتم إنشاؤه في جنوب فرنسا، حيث من المقرر أن تبدأ منشأة Iter في حرق وقود الديوتيريوم-التريتيوم في عام 2035. وإذا كان هذا الموقع يعمل بشكل فعال، فستكون الخطوة التالية هي بناء مصنع قوة توضيحية في أوروبا يمكن ربطه بشبكة الكهرباء. (عن "RT")