كشفت دراسة حديثة عن "أرقام مرعبة" بشأن حجم مخلّفات الصيد البلاستيكية في البحار، التي تفتك بآلاف الأسماك والحيوانات البحرية التي تنفق هباءً في المياه دون فائدة لأحد، بينما تبقى مخلّفات الصيد عبئاً على البيئة البحرية لمئات السنين.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن فريق من جامعة تاسمانيا الأوسترالية قابل 451 صياداً من 7 دول، وقارن أقوالهم ببيانات الصيد التجاري العالمي لإحصاء حجم مخلّفات أدوات الصيد في البحار.
وكشفت الدراسة أن مخلّفات الصيد السنوية تبلغ 18 ضعف قطر الكرة الأرضية، أو ضعف المسافة بين كوكب الأرض والقمر.
وأظهرت الدراسة أنه خلال العام الواحد يتم إلقاء 14 بليون صنارة و25 مليون فخ صيد، كمخلّفات، في البحار، بينما تبلغ مساحة شباك الصيد العادية من المخلّفات 78 ألف كيلومتر مربع، بالإضافة إلى 215 كيلومتراً مربعاً من شباك الأعماق.
ولفتت الدراسة إلى وجود مخلّفات سنوية لحبال سفن الصيد القصيرة تغطي مساحة 15 مليون كيلومتر مربع، بجانب 740 ألف كيلومتر مربع من الحبال الطويلة.
وأوضحت الدراسة أن سفن الصيد الصغيرة أكثر تسبباً للمخلّفات البلاستيكية، وكذلك شأن السفن التي تستخدم الشباك الخاصة في أعماق البحار.
واقترحت الدراسة منع استخدام أدوات الصيد القديمة المعرضة للتلف والانتهاء كمخلّفات في المياه، وكذلك وضع شرائح تعقب على الشباك تتيح استخراجها من المياه منعاً للآثار طويلة الأمد من إبادة الأحياء البحرية وزيادة تلوُّث البلاستيك في المحيطات، الذي يتسرب لبطون الأسماك التي يتناولها البشر. (عن "الشروق" المصرية)