دعا علماء الفلك إلى ضرورة منح الفضاء نفس مستوى الحماية القانونية مثل الأرض والبحر والغلاف الجوي، من أجل حماية بيئته الهشة، فالمدار الأرضي المنخفض، وهو المنطقة التي تبعد بضع مئات الأميال فوق الكوكب، معرض لخطر الحطام الفضائي والأجسام التي تسبب تلوثاً ضوئياً لعلماء الفلك الذين يشاهدون الفضاء من الأرض.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشف الباحثون وفقاً لدراسة جديدة بقيادة جامعة إدنبرة، إن مجموعات الأقمار الإصطناعية، بما في ذلك SpaceX Starlink، التي تدور جميعها على ارتفاع 300 ميل فوق سطح الأرض، تعرّض هذا النظام البيئي الثمين للخطر''.
وأضافوا أن تركيب هذه المجموعات الضخمة من الأجهزة، بعضها يصل إلى عشرات الآلاف من الأقمار الإصطناعية التي تنقل النطاق العريض إلى الأرض مما يؤدي إلى ازدحام الفضاء، كما يؤدي إطلاق الصواريخ إلى تلويث الغلاف الجوي.
يرتبط البحث بقضية قانونية أمام محكمة الاستئناف الأميركية، والتي ستشكل سابقة مهمة في الحملة المتنامية من أجل حماية البيئة الفضائية.
يقول الفريق المسؤول عن الدراسة إن معالجة هذه القضايا تتطلب نهجاً شاملاً يتعامل مع الفضاء المداري كجزء من البيئة ويستحق حماية البيئة، على المستويين الوطني والدولي.
ويقول الفريق الاسكتلندي، إن صانعي السياسات يجب أن يعملوا بشكل تعاوني لإنشاء نهج مشترك وأخلاقي ومستدام للفضاء، ويحثّ الباحثون صانعي السياسات على النظر في الآثار البيئية لجميع جوانب أبراج الأقمار الإصطناعية، بما في ذلك إطلاقها وتشغيلها وإخراجها من المدار. (عن "اليوم السابع")
الصورة: SpaceX.