أظهرت دراسة حديثة أن الأرض ستتعرض في السنوات الثلاثين المقبلة لموجات من الحر لا مفر منها. وقال الباحث ديم كومو من معهد بوتسدام للدراسات حول المناخ في ألمانيا: "حتى سنة 2040، سترتفع وتيرة موجات الحر الشديد بمعزل عن درجة انبعاثات غازات الدفيئة في الجو". وأضاف "في المقابل، ستسفر جهود الحد من انبعاثات غازات الدفيئة عن تقليص موجات الحر الشديد في النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين".
وتوقعت الدراسة أن تبلغ موجات الحرارة الاستثنائية مستويات عالية توازي تلك التي ضربت أوروبا في العام 2003 والولايات المتحدة في العام 2012، لكنها ستمتد في 2020 على مساحات توازي 10 في المئة من مساحة كوكب الأرض، وصولاً إلى 20 في المئة سنة 2040. وبعد هذا التاريخ، سيكون الأمر مرتبطاً بمستوى انبعاثات غازات الدفيئة.
وهذا يعني أن موجات الحر ستصبح هي المناخ المعتاد في المناطق المدارية في آخر القرن الحالي، مشكلة 50 في المئة من الصيف في أميركا الجنوبية وغرب أفريقيا و20 في المئة من أوروبا الغربية.
وبحسب كومو، فإن "هذه التغيرات المناخية يمكن أن تكون ذات أثر مدمر على المجتمع والتنوع البيئي، فتزداد الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة وتتفاقم حرائق الغابات وخسائر الإنتاج الزراعي".