أطلق وزير البيئة والمياه والزراعية السعودية المهندس عبد الرحمن الفضلي، أمس، مشروعاً لدراسة جدوى استخدام مياه البحر المحلاة في الزراعة، في إطار الجهود لإيجاد مصادر مياه إضافية تدعم نمو القطاع الزراعي، وتسهم في الموازنة بين التنمية الزراعية والأمن المائي، في ظل ندرة المياه غير المتجددة من المصادر الطبيعية في السعودية.
وأظهرت الوزارة أن المشروع يهدف إلى إجراء تقييم شامل لجدوى استخدام مياه البحر المحلاة في الزراعة من النواحي الاقتصادية والفنية والبيئية، والاستفادة من التجارب العالمية، وتحديد المحاصيل ونُظم الزراعة والري المناسبة، مشيرة في بيان لها، أمس، إلى إعداد إطار يتضمن إجراء دراسة مرجعية شاملة للخبرات العالمية في مجال تحلية مياه البحر للأغراض الزراعية، من ذلك دراسة الأثر والمتطلبات الاقتصادية والفنية والبيئية التي وضعتها الدول لتطوير استخدام مياه التحلية في الزراعة، مع تحديد المساحات الزراعية ونوع المحصول وأساليب الزراعة والري. وتركز الدراسة على آلية إيجاد تحالفات زراعية اقتصادية، وإنشاء كيانات قادرة على تنفيذ مخرجات هذا المشروع بكفاءة عالية،وذلك بطرحه للاستثمار، أو بالمشاركة بين القطاعين العام والخاص.
يذكر أن السعودية تحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج المياه المحلاة، وتعمل على زيادة معدل الإنتاج اليومي ليصل إلى 9 ملايين متر مكعب من مياه الشرب بحلول عام 2025. (عن "الشرق الأوسط")