توصلت دراسة جديدة إلى أن التعرض طويل الأمد لهواء ملوث يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد جمع فريق الدراسة التابع لجامعة «فيرونا» الإيطالية، المعلومات الطبية الشاملة الخاصة بأكثر من 81 ألف رجل وامرأة، والتي سُجّلت في قاعدة بيانات لمراقبة مخاطر الكسور في الفترة ما بين حزيران (يونيو) 2016 وتشرين الثاني (نوفمبر) 2020.
وخلال تلك الفترة، شُخّص نحو 12 في المئة من المشاركين بأمراض مناعة ذاتية.
وتوصل الباحثون إلى المناطق التي يعيش فيها المشاركون وفقاً للرمز البريدي المسجل في قاعدة البيانات، وتواصلوا مع أقرب محطة لمراقبة جودة الهواء لمساكن أولئك المشاركين، للبحث في العلاقة بين التلوث والإصابة بأمراض مناعة ذاتية.
وخلُصت الدراسة إلى أن التعرض طويل الأمد للجسيمات الدقيقة والمركّبات السامة في الهواء كان مرتبطاً بخطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية بنسبة 13 في المئة.
وبشكل أكثر تفصيلاً، وجد الباحثون أن تلوث الهواء كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي بنسبة 40 في المئة، وخطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية مثل «كرون» و«التهاب القولون التقرُّحي» بنسبة 20 في المئة، وخطر الإصابة بأمراض النسيج الضام، مثل الذئبة، بنسبة 15 في المئة.
وسبق أن ربطت دراسات بين التعرُّض للجسيمات الملوثة والإصابة بالسكتات الدماغية وسرطان الدماغ والإجهاض ومشكلات الصحة العقلية.
وخلُصت مراجعة عالمية، نُشرت في عام 2019، إلى أن كل خلية في الجسم تقريباً يمكن أن تتأثر بالهواء الملوث. (عن "الشرق الأوسط")