كشفت دراسة حديثة أجريت في جامعة كامبردج البريطانية، أنه من الممكن تعزيز درجة تقبُّل المستهلكين للسيارات الكهربائية من خلال الترويج لمفاهيم العدالة الاجتماعية وقضايا الصحة المرتبطة بهذه التقنية.
واعتمدت الدراسة على قياس آراء المستهلكين من خلال تحليل 36 ألف تدوينة على موقع فيسبوك، وكشفت أن عرض الفوائد الاجتماعية والصحية لامتلاك السيارات الكهربائية قد يكون عاملاً مشجعاً على الترويج لهذه النوعية من السيارات.
ويقول الباحث ديفيد راينر، وهو أحد المشاركين في إعداد الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية "رينيوابل أند ساستينابل إينرجي ريفيو"، إن "وسائط التواصل الاجتماعي تعتبر بمثابة معين لا ينضب للبيانات التي تتيح فهم أفضل لوجهات نظر المستهلكين بشأن الانتقال من السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي إلى السيارات الكهربائية".
واستخدم راينر وزملاؤه تقنيات التعلم العميق من أجل تحليل التدوينات على فيسبوك لتحديد نقاط القوة التي يراها المستهلكون في السيارات الكهربائية، وتوصلوا إلى أن أهم هذه النقاط تتمثل في العدالة الاجتماعية والهواء النظيف والصحة الأفضل.
وأضاف راينر في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورغ" المتخصص في التكنولوجيا، أنه "في حين أن حكومات دول العالم حددت أهدافاً طموحة بالنسبة للسيارات الكهربائية من خلال إجراءات انضباطية، فإنه لا يوجد كثير من الأبحاث الأكاديمية التي تتناول الحوافز المشجعة على انتهاج هذه التقنية".
وأشار إلى أن الدراسة الجديدة "تساعد في سد هذه الفجوة في البيانات، ويمكن أن تكون أداة مفيدة لمساعدة صنّاع السياسات في مجال الطاقة على اتخاذ القرار في هذا المجال الحيوي". (عن "د ب أ")