حثَّت هيئة البيئة – أبوظبي وهيئة الصحة – أبوظبي جميع أفراد المجتمع على زيارة الموقع الإلكتروني www.adairquality.ae وخصوصاً الفئات التي تعاني من أمراض الحساسية في الجهاز التنفسي وحالات الربو، وذلك للاطلاع على حالة نوعية الهواء، التي تعد أحد العوامل البيئية الخارجية التي تؤثر سلباً على بعض الذين يعانون من هذه الأمراض.
ويؤدي تزايد نسبة الغبار في الجو، بسبب العواصف الرملية أو هبوب الرياح في فترات معينة خلال السنة، الى زيادة حالات الاصابة بأزمات الربو وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي ما لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وعلى المصابين بالربو التعرف على المواد المسببة للحساسية ومحاولة تجنبها، مثل الدخان والضباب الدخاني والغبار والجسيمات الناتجة من العواصف الرملية.
وقد قامت هيئة البيئة–أبوظبي بتطوير موقع إلكتروني يعرض حالة نوعية الهواء في الإمارة، حيث يتم تجميع بيانات نوعية الهواء من 20 محطة تابعة للهيئة موزعة جغرافياً في مختلف المناطق، تعمل على إرسال بث حي للبيانات على مدار الساعة. وتتيح هذه البيانات للهيئة فرصة مراقبة وقياس الملوثات الرئيسية للهواء وهي: الجزيئات الصلبة المستنشقة وثاني أوكسيد النيتروجين وأول أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد الكبريت والأوزون.
وقالت المهندسة شيخة أحمد الحوسني، مديرة إدارة المراقبة البيئية والتحليل في الهيئة: "تشير نتائج تحليل البيانات إلى أن المسبب الرئيسي لتدني نوعية الهواء في إمارة أبوظبي يعود إلى مصادر طبيعية، وهي طبيعة الدولة الصحراوية التي تعد المصدر الأول لتراكيز الغبار العالية والتي تزيد عند هبوب الرياح والعواصف الرملية، بالاضافة الى المصادر الأخرى الثانوية الناتجة من الأنشطة البشرية والمتمثلة في أنشطة البناء والتشييد، والحركة المرورية والأنشطة الصناعية".