أفادت دراسة جديدة بأن الأثرياء يتسببون بالتلوث أكثر من الفقراء في العالم ويجب أن يخضعوا لتدابير ضريبية محددة، وأن الأشخاص الأغنى يمثلون 10 في المئة وهم مسؤولون عن نصف الانبعاثات في العالم.
ووفقاً لدراسة أجراها "وورلد إن إيكواليتي لاب"، فإن نسبة الـ1 في المئة الأكثر ثراءً ساهموا في انبعاث ما معدله 110 أطنان من ثاني أوكسيد الكربون في عام 2019 عن كل واحد، وبشكل تراكمي، يمثل ذلك 17 في المئة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون العالمية في نفس العام. وكل هذه الانبعاثات تأتي من سلوك الاستهلاك والاستثمار لهذه الفئة من السكان.
أما نصف الفئة الأفقر من سكان العالم فقد ساهمت في إصدار 1,6 طن فقط من الكربون عن كل فرد، أو 12 في المئة من الانبعاثات العالمية.
بالإضافة إلى الأشخاص الأكثر ثراءً، فإن البلدان المتقدمة لديها بصمة كربونية أعلى بكثير بعد الأخذ في الاعتبار المنتجات المصنّعة في الخارج والمستوردة على أراضيها.
بالنسبة لأوروبا، التي وجهت الدراسة أصابع الاتهام إليها تحديداً، فإن إدراج انبعاثات الكربون من هذه المنتجات يضخم الفاتورة النهائية بنحو 25 في المئة.
ويوصي التقرير بمراعاة الانبعاثات الفردية بشكل أكبر في السياسات العامة، من أجل تحديد السلوك الملوث بشكل أفضل، "من خلال الأدوات التي تستهدف الاستثمار في الأنشطة الملوثة والوقود الأحفوري مع فرض ضرائب تصاعدية على حيازة حقوق الملكية المرتبطة بالأنشطة غير الخضراء". (عن "أ ف ب")