طنجة – من محمد التفراوتي
دعت الرباط وباريس المجتمع الدولي إلى التعبئة في مواجهة التغيرات المناخية، قبيل انعقاد قمة المناخ في باريس في كانون الأول (ديسمبر). وشدد البلدان على أن المعركة ضد التغيرات المناخية هي معركة من أجل التنمية، يجب إدراجها ضمن السياسات الوطنية للتنمية المستدامة، سواء من منظور الأمن الغذائي، أو من حيث الولوج للطاقات المتجددة، أو محاربة الهشاشة.
ترأس ملك المغرب محمد السادس وضيفه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حفل توقيع وإطلاق " نداء طنجة"، من أجل مبادرة تضامنية قوية لمكافحة تغير المناخ.
وقع وزيرا الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار والفرنسي لوران فابيوس النداء المشترك، الذي يذكر البلدان من خلاله المجتمع الدولي وجميع الفاعلين والرأي العام العالمي بضرورة التصدي العاجل لتغير المناخ بجدية وإنصاف. وهو يدعو المغرب وفرنسا لاغتنام فرصتي المؤتمرين العالميين لتغير المناخ COP21 في باريس و COP22في مراكش لتسريع التحول نحو اقتصاد عالمي أخضر، بشكل تنصهر فيه التطلعات المشروعة للتنمية مع استدامة الموارد والتقليص من المخاطر البيئية.
وأشار “نداء طنجة” إلى أن المغرب وفرنسا لن يدخرا أي جهد من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي شامل ومستدام ومتوازن وملزم قانونياً، يرتكز على أهداف ومبادئ الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، ويساهم في الإبقاء على الاحترار العالمي دون مستوى درجتين مئويتين، والوصول إلى اقتصاد خال من الكربون.
ودعا الدول المتقدمة إلى تحديد حجم الدعم المالي الذي تقدمه حالياً، والذي تعتزم تقديمه خلال السنوات المقبلة، في أفق تحقيق هدف رصد 100 بليون دولار سنوياً ابتداء من سنة 2020، من مصادر عمومية وخاصة، لدعم المبادرات الهادفة إلى الحد من تأثيرات التغيرات المناخية في البلدان النامية.