أصدرت هيئة البيئة-أبوظبي مؤخراً أول قائمة حمراء لأنواع الحياة الفطرية في أبوظبي، والتي تعتبر تقييماً لحالة التهديد للأنواع البرية والبحرية. ويعدّ تطوير هذه القائمة نتاج مشروع قامت به الهيئة لفهم وتقييم المخاطر التي تواجهها مجموعات الأنواع التي تأويها أبوظبي.
تضمن المشروع تقييم 244 نوعاً، بما في ذلك 101 نبات، و49 طائراً، و9 أنواع بحرية، و32 نوعاً من الثدييات البرية، و25 نوعاً من اللافقاريات، و26 نوعاً من الزواحف، ونوعين من البرمائيات. ومن بين 244 نوعاً تم تقييمها، يوجد 74 نوعاً تندرج تحت فئات تهديد مختلفة، مثل المهددة بشكل حرج بالانقراض والمهددة بالانقراض والأنواع المعرضة للانقراض.
وتقوم هيئة البيئة-أبوظبي بتنفيذ عدد من المشاريع الأكثر طموحاً ونجاحاً على مستوى العالم لإعادة توطين الأنواع التي كانت على حافة الانقراض، مثل المها العربي والمها الأفريقي (أبو حراب)، وتأوي أبوظبي الآن أكبر مجموعة من المها العربي في العالم.
كما توفّر شبكة الشيخ زايد للمحميات الطبيعية التي تضم 13 محمية برية وستة محميات بحرية، والتي تديرها الهيئة، الحماية لبعض الأنواع البرية والبحرية الأكثر تهديداً والأكثر أهمية، فضلاً عن توفير الحماية لعدد من الموائل البرية والبحرية الهامة والغنية بالتنوع البيولوجي من حيث عدد وكثافة أنواع النباتات والحيوانات المحلية.
علاوة على ذلك، تدير الهيئة مشتل إكثار النباتات المحلية والمحافظة عليها بطاقة إنتاجية تقارب 500.000 نبتة سنوياً، والذي يضم حتى الآن مجموعات مخزنة من البذور لما يقرب من 70 نوعاً من النباتات البرية المحلية المنتشرة في أبوظبي. وتشمل هذه الأنواع النباتية العديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، وتستخدم في جهود استعادة الموائل في جميع أنحاء أبوظبي. كما نجحت الهيئة في إعادة تأهيل أنواع نباتية مهمة مثل أشجار السرح والغاف والسمر في بيئتها الطبيعية لضمان استمرارها في البقاء جزءاً من الإرث البيئي والطبيعي لأبوظبي.