قررت الشركة الوطنية مصر للطيران تشغيل أول رحلة بخدمات ومنتجات "صديقة للبيئة" يوم 22 كانون الثاني (يناير) الحالي، من القاهرة إلى باريس "رقم 799" لتكون الرحلة الأولى من نوعها لشركة طيران فى القارة الإفريقية. يأتي ذلك فى إطار استراتيجية وزارة الطيران المدنى لتحقيق التنمية المستدامة وفق توجهات الدولة المصرية.
وصرّح الطيار محمد منار، وزير الطيران المدني، بأن مواكبة رؤية مصر 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تأتي فى مقدمة الأولويات، مؤكداً أن قطاع الطيران المدني المصري يولي أهمية كبيرة لمواجهة الآثار المترتبة على التغيُّرات المناخية من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يطبّق كافة التوصيات والتشريعات المحلية والدولية في مجال الطيران المتعلقة بحماية البيئة، ويعزّز القدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية والحدّ من التلوث.
من جانبه قال الطيار عمرو أبو العينين، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إن تسيير الشركة الوطنية لهذه الرحلة بخدمات ومنتجات صديقة للبيئة يأتي فى إطار المسؤولية المجتمعية للشركة، وجهودها في الحدّ من التلوث البيئي وتعزيز الوعي بالآثار الضارة المترتبة على استخدام المواد البلاستيكية أحادية الاستعمال.
وتهدف خطة شركة مصر للطيران المستقبلية إلى تقليل استخدام البلاستيك أحادي الاستعمال على متن رحلاتها بنسبة 90 في المئة، وحددت مصر للطيران 27 منتجاً مصنوعاً من البلاستيك أحادي الاستعمال كان يستخدم على متن طائراتها واستبدلتها بمنتجات صديقة للبيئة.
ومن ناحية أخرى، تم تصميم شعار خاص بالرحلة ليوضع على جميع المنتجات والمواد المستخدمة في أثناء الرحلة ويحمل شعار "Green Service Flight"، وقد تم كتابة الشعار باللون الأخضر الذي يرمز للبيئة النظيفة.
وبمناسبة الرحلة الأولى "صديقة البيئة" قررت مصر للطيران تقديم تخفيض خاص، حيث طرحت تخفيضاً بنسبة 40 في المئة على هذه الرحلة المتجهة من القاهرة إلى باريس.
يُذكر أن بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" تشير إلى أن المسافر الواحد عبر رحلة جوية قصيرة أو طويلة المدى يُنتِج قرابة 1,43 كيلوغرام من المخلّفات، فضلاً عن تنوع أضرار البلاستيك أحادي الاستخدام، وآثاره على صحة الإنسان والحياة البحرية، وهو مايمثّل تحدياً كبيراً لمواجهة هذه الآثار الضارة. (عن "اليوم السابع")