وقّعت مؤسسة خالد بن سلطان للمحيطات الحية للمحافظة على الحياة في المحيطات، شراكة مع مركز إيمز للأبحاث والدراسات التابِع لوكالة ناسا، بهدف استخدام مؤسسة خالد بن سلطان حِزم البيانات عالية الجودة بغرض تدعيم وزيادة مقدرة ناسا على تعقُّب وتحديد مواضِع الشِعاب المُرجانية وأماكن تمركُزِها.
وتُتيح هذه الشراكة لناسا إمكانية رسم خرائط لجميع الشِعاب المُرجانية حول العالم، إضافة لتتبُّع المُتغيِّرات الطارئة على هذه الشِعاب مع مرور الوقت، ما يعُطي استبصاراً بالمسألة لعلماء العالم أجمع بشكلٍ يؤهلهم لحلّ الأزمة المُحيقة بالشِعاب المُرجانية.
ويمنح اتفاق الفضاء المُبرم مع المؤسسة لناسا حق الوصول لقاعدةٍ مليئة بالبيانات، عملت على توفيرها المؤسسة، من خلال رحلة اكتشاف الشعاب المرجانية حول العالم، والتي تُعدُّ بدورها من أكبر المسوح حول العالم من حيث تناولها لأعداد الشعاب المُرجانية وطبيعتها، والتغيُّرات التي تطرأ عليها.
ويهدف المشروع إلى رسم خريطة للشِعاب المُرجانية حول العالم، وتتبُّع حالتها الصحية ككائنات حية، وذلك بهدف إعطاء أفضل نظرة تحت الأمواج يمكن أن يحظى بها على الإطلاق، باستخدام جهاز ثوري للاستشعار عن بعد، وهو جهاز NASA’s FluidCam المملوك لوكالة ناسا، الذي يمّكن من الرؤية تحت أمواج المحيطات دون تشويشٍ، وباستخدامهِ أيضاً يُمكن مسح الشعاب المُرجانية على مقياس 1 سنتيمتر برؤيةٍ ثُلاثية الأبعاد من الطائرات المُسيّرة (درونز) والطائرات الأخرى.
وقالت ألكسندرا ديمبسي، مديرة إدارة العلوم في مؤسسة خالد بن سلطان للمحيطات الحية للمحافظة على الحياة في المحيطات: «ستكون هذه الخرائط ذات قيمة لا تصدق للحفاظ على الشِعاب المُرجانية». مضيفة: «من الصعب حقاً وضع استراتيجيات فعَّالة للحفاظ على البيئة مثل المناطق البحرية المحمية إذا كنت لا تعرف ما الذي تحافظ عليه. أما عن الخرائط الماثلة بين أيديكم، فإنها تتولى سد هذه الفجوة، ويمكن أن تفيد النظم البيئية للشِعاب المُرجانية، والناس الذين يعتمدون عليها، لأجيال قادمة». (عن "الشرق الأوسط")