قالت دراسة جديدة إن أكثر من نصف أنواع الكائنات الحية تعيش في التربة.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن هذا الرقم الجديد يضاعف ما قدّره العلماء في عام 2006 عندما قالوا إن التربة تضم 25 في المئة من الكائنات الحية.
ووجدت الدراسة الجديدة، التي فحصت عيّنات من التربة من مختلف أنحاء العالم، أن التربة موطن لـ90 في المئة من الفطريات و85 في المئة من النباتات وأكثر من 50 في المئة من البكتيريا، و3 في المئة من الثدييات التي تعدّ المجموعة الأقل ارتباطاً بالتربة.
وكتب الباحثون في دراستهم التي نُشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم: «تظهر نتائجنا أن التربة من المحتمل أن تكون موطناً لـ59 في المئة من الكائنات الحية، من الميكروبات إلى الثدييات. هذا يجعلها الموطن الأكثر تنوُّعاً من الناحية البيولوجية على وجه الأرض».
وأشار الفريق إلى أن الرقم الفعلي يمكن أن يكون أعلى من ذلك لأن التربة لم تُدرس جيداً.
ومن بين المجموعات التي درسوها، وجد الباحثون أعلى نسبة من الاعتماد على التربة (98.6 في المئة) في الديدان النباتية التي تدعى Enchytraeidae.
ويقول الباحث الرئيسي، الدكتور مارك أنتوني، عالِم البيئة في معهد البحوث الفيدرالي السويسري لأبحاث الغابات والثلوج والمناظر الطبيعية: «قبل هذه الدراسة، لم يكن العلماء يعرفون ما هي أكثر الموائل ثراء بالأنواع. وفي دائرة بحثي، اشتبه كثيرون في أنها التربة ولكن لم يكن هناك دليل على ذلك».
وأضاف: «الكائنات الحية في التربة لها تأثير كبير على توازن كوكبنا وعلى تغيُّر المناخ، والأمن الغذائي العالمي، وحتى صحة الإنسان».
والتربة هي الطبقة العليا من قشرة الأرض وتتكوَّن من خليط من الماء والغازات والمعادن والمواد العضوية. إنها المكان الذي يُزرع فيه 95 في المئة من غذاء الكوكب.
وتشمل الموائل الأخرى التي نظر فيها فريق الدراسة الجديدة البحار والمياه العذبة وقاع المحيط والهواء. (عن "الشرق الأوسط")