قامت وزارة الدولة لشؤون البيئة في مصر بإطلاق سراح "طائر قنا" الذي تم الإمساك به في قرية المراشدة بمحافظة قنا وكان مثبتاً على ظهره جهاز صغير اعتُقد أنه جهاز للتجسس.
وبعدما فحصه تقنيون من إدارة محميات أسوان، تبين أنه طائر لقلق، وهو من الطيور المهاجرة التي تأتي من الشمال وتتجه إلى الجنوب خلال فترة الهجرة الموسمية، وموطنه الأصلي هنغاريا.
وتم فحص الجهاز المثبت على ظهر الطائر، فاتضح أنه جهاز لتتبعه ورصد حركته أثناء فترة الهجرة بواسطة الأقمار الاصطناعية، وأنه يستخدم في الأغراض العلمية ومتابعة تأثير الظواهر الطبيعية مثل تغير المناخ على حركة الطيور المهاجرة ومسارها. وتم التعرف على جهة تتبع الطائر ورقمه المتسلسل في هنغاريا.
وقد أطلق سراحه أمس، بعد أيام على احتجازه، ليكمل رحلته إلى الجنوب.
(لقراءة ممتعة، طالعوا مقال عبدالهادي النجار "جاسوس في مصر" ضمن باب "أليس في بلاد العجائب" على موقع مجلة "البيئة والتنمية":
ملاحظة: ولكن كانت لقصة "الجاسوس" خاتمة حزينة، فقد أعلنت الجمعية المصرية لحماية الطبيعة أن ذلك اللقلق الأبيض الذي تم إطلاق سراحه في منطقة محمية في جنوب مصر، طار إلى جزيرة في نهر النيل حيث تم الإمساك به وأكله.