عُقد مؤتمر النمو الأخضر العالمي هذا الشهر في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، والتزمت بالمضي قدماً في التحول الأخضر السريع والواسع النطاق.
حضر المؤتمر، الذي استضافته حكومة الدنمارك، ممثلو البلدان الشريكة في منتدى النمو الأخضر العالمي (3GF)، وهي الصين وإثيوبيا وكينيا وكوريا الجنوبية والمكسيك، إضافة إلى شريكين جديدين هما تشيلي وفيتنام. وكان بين المشاركين الـ450 صانعو قرار من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في 37 بلداً.
واقتصر الحضور العربي على المغرب والإمارات والمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) كمنظمة إقليمية. وقدم الأمين العام للمنتدى نجيب صعب عرضاً حول تسعير المياه في المنطقة العربية، خلال جلسة ضمته إلى المديرة التنفيذية لوكالة البيئة الأوروبية هانا برويننكس، ونائب أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية رينتارو تاماكي، ونائبة رئيس البنك الدولي لورا تاك. كما شارك صعب في جلسة حول "التطلعات والفرص للطبقة الوسطى المتنامية"، قدم فيها نتائج تقرير "أفد" حول الاستهلاك المستدام.
أكد المؤتمر مواصلة مساعي المنتدى لإقامة شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص، إذ أثبتت هذه الشراكات أن التعاون بين القطاعات لاستنباط واعتماد تكنولوجيات مبتكرة ونماذج تمويل جديدة هو عنصر أساسي للارتقاء بحلول النمو الأخضر.
وإذ كانت 2015 سنة استثنائية في ما يتعلق بالالتزامات العالمية، خصوصاً أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 واتفاق باريس المناخي، شكلت هذه الالتزامات عنصراً أساسياً في جلسات المؤتمر، التي ركزت على سبل تمكين شراكات المنتدى من الدفع باتجاه تحقيق هذه الأهداف.