وافقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى يوم الجمعة على وقف التمويل العالمي لمشروعات تستخدم الفحم وتتسبب في انبعاثات كربون ضارة، وذلك بنهاية العام الحالي، والوقف التدريجي لمثل هذا الدعم لكل أنواع الوقود الأحفوري للوفاء بالأهداف المتفق عليها عالمياً لمكافحة التغيُّر المناخي. ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان إضافة للاتحاد الأوروبي.
وقالت «مجموعة السبع» في بيان: «الاستثمار العالمي في الفحم غير المعالج يجب أن يتوقف الآن».
وأضاف البيان: «نلتزم باتخاذ خطوات ملموسة صوب الوقف التام لأي دعم حكومي مباشر جديد لمشروعات توليد الطاقة عبر الفحم غير المعالج بنهاية 2021، بما يشمل عبر المساعدة الإنمائية الرسمية وخطوط التمويل والاستثمار والدعم عبر الترويج المالي والتجاري».
وذكرت «الهيئة الوطنية للإحصاء» في الصين، أول من أمس السبت، في بيان أن إنتاج البلاد من الفحم الخام ارتفع بنسبة 11.1 في المئة على أساس سنوي خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، ليصل إلى 1.29 بليون طن.
وارتفع حجم إنتاج الفحم الخام في الصين خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى نيسان (أبريل) الماضيين بواقع 12.5 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من عام 2019. ليصل متوسط النمو السنوي لإنتاج الفحم خلال العامين الماضيين إلى 6.1 في المئة. ليس على أساس سنوي.
وأضافت الهيئة أن الصين قامت باستيراد 90.13 مليون طن من الفحم خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2021. بانخفاض 28.8 في المئة على أساس سنوي.
كما أشارت إلى أنه في شهر نيسان (أبريل) فقط، انخفض إنتاج الفحم بالصين بنسبة 1.8 في المئة، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، إلى 320 مليون طن.
وفي 22 نيسان (أبريل) الماضي، قال سو ويي، المسؤول في اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، إن استهلاك الصين للفحم سيواصل نموه من العام الحالي حتى 2025، قبل أن يبدأ التراجع خلال الخطة الخمسية التالية من 2026 إلى 2030.
وجاءت تصريحات المسؤول الصيني بعد حديث الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة المناخ الدولية التي نظمها الرئيس الأميركي جو بايدن عبر الفيديو كونفرانس مؤخراً.
غير أن الصين قلّصت استهلاكها من الفحم إلى 56.8 في المئة من مزيج استهلاك الطاقة في نهاية 2020. محققة هدفها لنسبة أقل من 58 في المئة، لكن إجمالي استهلاك الفحم واصل الارتفاع وسط إنتاج صناعي قياسي وإنجاز العشرات من محطات الكهرباء العاملة به.
وساعد تسارع مشاريع الطاقة المتجددة وتنامي استهلاك الغاز الطبيعي على الحد من حصة استهلاك الفحم بعد أن كانت نحو 68 في المئة على مدى العشر سنوات الأخيرة و57.7 في المئة قبل عام، لكن حجم استهلاك الفحم لم ينحسر.
وارتفعت حصة الطاقة «النظيفة» - شاملة الغاز الطبيعي والكهرباء المائية والطاقة النووية وطاقة الرياح - نقطة مئوية واحدة إلى 42.3 في المئة من الاستهلاك.
وزاد استهلاك الطاقة 2.2 في المئة إلى 4.98 بليون طن من مكافئ الفحم العام الماضي، ونما الطلب على النفط الخام 3.3 في المئة وعلى الغاز الطبيعي 3.3 في المئة.
وتعهدت الصين بوقف الزيادة في انبعاثات الكربون قبل 2030 وتستهدف مستويات للسيطرة على استهلاك الطاقة، لا سيما حرق الفحم، وتحسين الكفاءة. وتراجع حجم انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون لوحدة النمو الاقتصادي الواحدة بنسبة واحد في المئة العام الماضي. (عن "الشرق الأوسط")